شهد ملعب «خوسيه ألفالادي» في لشبونة مواجهة مثيرة أمس الثلاثاء، انتهت بالتعادل 2-2 بين البرتغال والمجر ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وكالعادة، كان كريستيانو رونالدو نجم اللقاء بلا منازع بعدما سجل ثنائية جديدة، إلا أن المجر خطفت التعادل في الدقائق الأخيرة لتقتنص نقطة ثمينة خارج الديار.
كريستيانو يحطم أرقاماً جديدة ويكتب التاريخ
على الرغم من التعادل، خطف رونالدو الأضواء مجدداً بتحقيقه إنجازين جديدين:
رفع رصيده إلى 41 هدفاً في تصفيات كأس العالم.
ووصل إلى 948 هدفاً رسمياً في مسيرته الاحترافية.
بهذا الرقم، عزز الدون مكانته كأفضل هداف في تاريخ التصفيات، ليؤكد أن الأرقام الاستثنائية لا تزال تُكتب باسمه.
وكشف اللقاء عن اعتماد البرتغال الكبير على قائدها التاريخي، في وقت تعاني فيه ثغرات دفاعية سمحت للمجر بخطف التعادل في اللحظات الأخيرة.
ولكن الخسارة لم تحرم النجم البرتغالي المخضرم، البالغ من العمر 40 عاماً، من أن يصبح رسمياً اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ تصفيات كأس العالم، بعد أن أحرز هدف التعادل لمنتخب بلاده أمام المجر في الدقيقة 22 من عمر اللقاء، ثم أضاف هدفاً ثانياً قبل نهاية الشوط الأول.
أعلى هداف في تاريخ المنتخبات
بهذين الهدفين، رفع كريستيانو رصيده إلى 41 هدفاً في مباريات تصفيات كأس العالم، متجاوزاً الرقم السابق الذي كان يحمله نجم غواتيمالا السابق كارلوس رويز.
ولم يتوقف عند هذا الحد، إذ عزز أيضاً رقمه القياسي أعلى هداف في تاريخ المنتخبات، رافعاً حصيلته إلى 142 هدفاً دولياً بقميص البرتغال.
جاء الهدف الأول ليمنح البرتغال التعادل 1-1 في لشبونة، قبل أن يضيف كريستيانو هدف التقدم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، لينتهي النصف الأول بتفوق برتغالي 2-1.
فرحة ناقصة وتعادل قاتل
فرحة كريستيانو ومنتخب بلاده لم تكتمل، ففي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، تمكن المجري دومينيك سوبوسلاي من تسجيل هدف التعادل 2-2، ليُبدد آمال البرتغال في حسم التأهل المبكر إلى كأس العالم 2026.
وبهذا التعادل، تأجل الحسم إلى جولات نوفمبر المقبلة، حيث سيكون على كريستيانو ورفاقه إتمام المهمة لضمان بطاقة التأهل المباشر.
الأسطورة مستمرة رغم خيبة النتيجة
رغم الإحباط الناتج عن ضياع الفوز في اللحظات الأخيرة، فإن المباراة شكلت محطة تاريخية جديدة في مسيرة كريستيانو، الذي يواصل تحطيم الأرقام القياسية وإثبات مكانته كأحد أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم.
وتبقى البرتغال في موقع مريح ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال، لكن عليها أن تُظهر ثباتاً دفاعياً أكبر حتى لا تظل رهينة لأهداف قائدها الأسطوري وحده.
0 تعليق