«خديجة» تعيد تدوير الملابس القديمة لأخرى عصرية.. «شفت الحركة دي؟»

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«خديجة» تعيد تدوير الملابس القديمة لأخرى عصرية.. «شفت الحركة دي؟», اليوم السبت 19 أكتوبر 2024 04:10 مساءً

بأناملها الرقيقة ورؤيتها الإبداعية تعيد «خديجة» ابنة الـ19 عاما تصميم الملابس القديمة وتحولها إلى ملابس جديدة تناسب العصر وصيحات الموضة وتضفي عليها جمالا مختلفا يبهر كل من يراه، في أحد أحياء محافظة الإسكندرية تجلس «خديجة» طالبة كلية الإعلام في غرفتها وأمامها ماكينة الخياطة الخاصة بها تخرج الملابس القديمة وتبدأ في إعادة تدويرها من جديد فتصنع بها أشياء مختلفة من فساتين وجيبات وشنط يد.

d500eb1d93.jpg

أحبت التفصيل منذ طفولتها

شغف وحب «خديجة» في حياكة الملابس جاء من جدتها فمنذ نعومة أظافرها كانت تجلس أمامها لتراقبها وتشاهدها بحب، بحسب حديثها لـ«الوطن»، وحاولت خديجة وهي طفلة صغيرة في تقليد جدتها وبدأت بالخياطة على يديها الصغيرتين لتنجح وهي في عمر الـ11 عاما في خياطة «الجيبة نص كلوش» موضحة: «روحت ورشة يوم واحد واتعلمت فيها باترون الجيبة نص كروش ودي كانت أول حاجة عملتها في حياتي وبعدها بدأت أعمل سيرش على يوتيوب وأتعلم أكتر وأجيب قصات الجيبات وإزاي أعمل إعادة تدوير وكنت بقص حاجتي وأديها لجدتي وهي تخيطها وكنت بعدل في هدومي وأغير فيها».

منذ بلوغ «خديجة» الـ11 عاما وهي تحلم بشراء ماكينة الخياطة وبدأت في جمع الأموال من مصروفها، لتحقق خديجة حلمها في عيد ميلادها الـ 16 بعدما ساعدتها عائلتها في جمع المبلغ وتعمل عليها خديجة من وقتها.

b5d33cd8f7.jpg

فكرة إعادة تدوير الملابس القديمة كانت من أكثر الاشياء المحببة لدى «خديجة» وهي صغيرة إذ كانت تحب دائما تغيير ملابسها والتعديل عليها :«كنت بحب أغير في لبسي وأعدل فيه حاجات كتير لأني كنت بحب ألبس هدوم كتير بس مكنش عندي أوبشن أن أجيب هدوم كتير وكنت بحب أغير في هدومي وكنت بقصقص وأغير في شكلها».

استطاعت «خديجة» من تحقيق حلمها في عمر صغير إذ تعمل على براند خاص بها منذ 6 أشهر بالإضافة إلى إعطاء ورش عمل في القاهرة والإسكندرية للتدريب على إعادة تدوير الأقمشة القديمة، ولم تتوقف خديجة عند ذلك إذ ترغب في تطوير موهبتها لذلك تدرس منذ قرابة 9 أشهر في منحة لإعادة تدوير الملابس تسمى «من قماش» وهي أول منحة في مصر لإعادة تدوير الملابس بحسب حديثها: «فكرة المنحة اننا بنشتغل وفي نفس الوقت بنتعلم ونأخذ خبرة، على مدار الـ 9 أشهور استفدت جدا ونميت من نفسي أكتر وفرق معايا وبقيت بروفيشنال بشكل كبير، ده يعتبر زي شغل وفي نفس الوقت دراسة، ودلوقتي بنشتغل على بروجيكت المفروض هنسلمه وهيبقى فيه إيفينت تابع لوزارة الثقافة هيتعرض فيه شغلنا».

منذ نحو عام بدأت «خديجة» في مشاركة أعمالها على منصات التواصل الاجتماعي لتنال تصاميمها إعجاب الآلاف من الأشخاص وتستطيع تحقيق نجاح كبير على السوشيال ميديا في وقت قليل: «لما بدأت على السوشيال ميديا مكنتش بتكلم عن إعادة التدوير أو أي حاجة ليها علاقة بتصميم الأزياء ، كنت بعمل استايلنج عادي وكان هدفي أشجع الناس على إننا ممكن نلبس حاجات حلوة وإحنا محجبات عادي وممكن نعبر عن نفسنا من غير ما نخاف وده فعلا أثر مع ناس كتير كانوا بيبعتولي وناس فرق معاهم ده، ولما بدأت أشارك معاهم إعادة تدوير وتصميم الأزياء ناس كتير تأثرت بالموضوع ده ، لأن مفيش ناس كتير في سني بيشتروا ماكينة خياطة أو يعملوا هدومهم بنفسهم، كل الناس اللي بقابلهم في الشارع بيقولوا عايزين نجيب ماكينة خياطة وعايزين يتعلموا ويعملوا هدومهم بنفسهم، أنا كان هدفي أشارك اللي عملته بس لكن ده ألهم الناس».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق