خالد ميري يكتب: متى تنتهي الحرب؟!

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خالد ميري يكتب: متى تنتهي الحرب؟!, اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024 05:18 صباحاً

كلما اقتربنا من وضع كلمة النهاية لحرب الإبادة الجماعية التى يشنها جيش الاحتلال على أهلنا فى غزة، كان نتنياهو يتدخل لفرض شروط جديدة لإفشال الاتفاق واستمرار الحرب.. حقيقة نعرفها جميعاً، وأكدها وزير الخارجية بدر عبدالعاطى بوضوح.

إسرائيل وقادتها المتطرفون الذين لا دين لهم ولا ملة ولا عهد يريدون استمرار حربهم المجنونة، ويظنون أنفسهم قادرين على تدمير المقاومة وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، هم فى أوهامهم وغيهم سادرون، والتاريخ يخبرنا أن المحتل لا ينتصر أبداً ولو قتل الملايين، وكلما اغتال شهيداً حل مكانه ألف بطل جديد. أسلحة الدمار الأمريكية تغتال الأبرياء والنساء والأطفال يومياً فى غزة والضفة ولبنان، بينما أمريكا تحدثنا عن جهودها التى لا تتوقف للوصول للسلام، والرئيس الفرنسى رد عليهم بوضوح: لا يمكن الوصول لسلام ووقف للحرب قبل أن يتوقف العالم عن تقديم أسلحة الدمار لإسرائيل، وبعد اغتيال الشهيد يحيى السنوار خرج بايدن ليقول إن الوقت حان للوصول لاتفاق تبادل الأسرى ووقف الحرب فى غزة ومعها لبنان.. ورد عليه السفاح نتنياهو بأن الحرب مستمرة ولم تتوقف بعد.

إسرائيل وجنودها، بدون قصد، اغتالوا السنوار ونشروا صور الرجل وهو يقاتلهم بسلاحه وعصاه حتى مات شهيداً ليتحول إلى أيقونة للمقاومة، نسوا دروس التاريخ، فكلما سقط شهيد يولد مكانه ألف بطل جديد.. الاغتيالات لا تُنهى مقاومة ولا تقتلها، لكنها تزيدها حدة وشراسة، والاحتلال لن يستمر مهما طال الزمن سينتهى وسيُهزم وسيولون الدبر. وأفلح بايدن أن استغل، كما قال، فرصة استشهاد السنوار ليصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى، ولكن هل سيتوقف نهم نتنياهو للدم وشهيته للقتل.. الأيام تخبرنا أنه سيواصل الحرب ولن يتوقف إلا مرغماً بخسائر ضخمة أو ضغوط جادة من سيدته أمريكا.

غزة التى تتعرض للقصف يومياً بأحدث الأسلحة وأكثرها فتكاً منذ أكثر من عام ما زالت صامدة، واليوم التالى للحرب لن يحدده إلا الفلسطينيون وليس بلينكن أو جالانت، أما لبنان فصامدة كأشجار الأرز، وجنود بنى صهيون يتكبدون يومياً خسائر موجعة.. الحرب فى غزة وأرضها المسطحة وسلاحها القليل ليست كحرب جبال لبنان وسلاح حزب الله. إسرائيل اغتالت قادة حماس وحزب الله، لكنها لم تقضِ على المقاومة، الجيش الغدار لم ينجح إلا فى قتل الأطفال والنساء، ولم يحقق نصره الذى يريد ولن يكون.. لا غزة ستركع وترضى بالاحتلال، ولا لبنان ستنهزم وتسلم أبوابها، أما إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط فهى حلم مجنون لقائد فقد عقله، أسطورة جيش إسرائيل انهارت منذ نصر أكتوبر العظيم ولن تعود، ومحاولات فرض الاحتلال بالقوة الغاشمة ستفشل مهما كانت التضحيات.

فشلت إسرائيل فى تفريغ غزة من أهلها بسبب موقف مصر الواضح برفض التهجير وتمسك الشعب الفلسطينى بأرضه، اغتالت القادة وقتلت آلاف الأبرياء لكنها لم تقتل روح المقاومة ولن تفعل، الحق سينتصر مهما بدا الظلام قوياً، والنور الساطع آتٍ رغم أنف نتنياهو وعصابة الإبادة الجماعية.

لا يوجد عاقل يريد استمرار الحرب أو توسعها لحرب إقليمية شاملة لا تُبقى ولا تذر، ومصر موقفها معلن وبقوة ويدها ممدودة بالسلام، وللسلام جيش قوى يحميه ويفرض إرادته. حرب الإبادة ستستمر حتى نهاية الانتخابات الأمريكية الشهر القادم، لكنها حتماً ستنتهى وحتماً سيفرض الشعب الفلسطينى إرادته.. الحق ينتصر مهما طال الظلام.

•• فرملة الأسعار:

اعتدنا بعد كل زيادة فى أسعار البنزين والسولار على ارتفاع أسعار كل السلع، اعتدنا أن يستغل التجار الفرصة بلا حساب أو ردع، هذه المرة مختلفة.. نحتاج يداً من حديد تضبط الأسواق وتضمن أسعاراً عادلة بلا زيادات متضخمة لتتربح أقلية من جيوب الأغلبية، الأسعار بالفعل لا تحتاج لزيادات جديدة.. والدخول تكفينا بالكاد، ولهذا نحتاج أن نرى رقابة على مدار الساعة وحساباً فورياً لتجار الأزمات.

كل الأجهزة الرقابية والمحلية عليها واجب لا يجب أن تتأخر عنه من اليوم، الجميع يجب أن يوجد فى الشارع لفرملة زيادة الأسعار ولتصل السلع للناس بأسعارها الحقيقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق