وأكد زامير خلال اجتماع مع نتنياهو ومجلس الوزراء أن الاستراتيجيات العسكرية وحدها غير كافية لتحقيق كافة الأهداف في غزة، مشددًا على ضرورة وجود مسار دبلوماسي موازٍ يكمل العمل العسكري، لضمان نتائج فعّالة ومستدامة.

وفي سياق متصل، كشف تقرير إسرائيلي حديث عن أزمة رفض غير مسبوقة في صفوف قوات الاحتياط، حيث أشار إلى أن أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية، بينما يرفض بعضهم الانخراط في الحرب على غزة بدوافع وصفوها بـ"الأخلاقية".

ونقلت مجلة "972" الإسرائيلية أن الأرقام الرسمية المتداولة بشأن عدد جنود الاحتياط المستعدين للالتحاق بالخدمة غير دقيقة، موضحة أن النسبة الحقيقية لا تتجاوز 60%، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن النسبة قد تكون أقرب إلى 50% فقط.

وفي خطوة لافتة، صادق زامير، يوم الخميس الماضي، على قرار بفصل نحو 1000 جندي احتياط وعدد من القادة الكبار من الخدمة العسكرية، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو إلى إنهاء الحرب على غزة.

وصرّح زامير بأن توقيع هؤلاء على رسالة احتجاجية أثناء خدمتهم يُعتبر أمرًا بالغ الخطورة، مؤكدًا أن من غير المقبول أن يواصل المجندون في القواعد العسكرية أداء مهامهم بعد توقيعهم على بيانات ضد العمليات العسكرية.

وكان 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو الإسرائيلي قد نشروا مؤخرًا رسالة علنية تطالب بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.