نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موهبة... حيث الانتماء, اليوم الخميس 22 مايو 2025 01:20 صباحاً
آخر هذه الإنجازات كانت المشاركة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية «آيسف 2025» لفئة الأبحاث العلمية لمرحلة ما قبل الجامعة، والتي حصد فيها المنتخب السعودي للعلوم والهندسة 23 جائزة وتكريما لما يزيد عن 20 مجالا علميا، بالإضافة للعديد من شهادات التقدير لعدد من الابتكارات الواعدة، وكان هذا التنافس بين أكثر من 1700 مشارك من 60 دولة، حيث دأب الفريق السعودي على المشاركة في المسابقة الدولية للسنوات الماضية، وتحقيق العديد من الجوائز وبراءات الاختراع.
تعد مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، موهبة، إحدى المؤسسات السعودية غير الربحية في المملكة، والرائدة محليا ودوليا في مجال تهيئة طلبة المراحل التعليمية، من الجنسيات المختلفة، من ذوي الموهبة والإبداع في مجالات العلوم والاختراع، بهدف تأهيلهم لتعزيز ما يمتازون به من المواهب، وهذا يشمل الاستعانة بالخبراء والوسائل المساعدة سواء محليا أو دوليا، مما يؤهلهم أيضا للمشاركة في المسابقات العلمية داخليا وخارجيا، كما أنه وبفضل جهود هذه المؤسسة وكادرها، بالإضافة لإنجازات طلابها الموهوبين، أصبح اسم المملكة العربية السعودية متواجدا بقوة وفي الصدارة في جميع المسابقات العلمية الدولية، وحصد العدد الكبير من الجوائز بشكل يدعو للفخر، حيث إن الإنجازات والجوائز التي نالها طلاب وطالبات المؤسسة تدعو للإعجاب والتقدير بهم، والانبهار بإدارة المؤسسة ورسالتها.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين كانت وما زالت محل اهتمام من القيادة الكريمة منذ نشأتها، حيث تأسست في عهد الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، ونالت اهتمامه الكبير، وامتد هذا الدعم والاهتمام في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، كما تحظى بدعم كبير من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله، وما ذلك إلا دعما للمواهب الطموحة، وتطبيقا لأهداف رؤية السعودية 2030 واستراتيجيتها لإعداد وتهيئة أجيال واعدة، حيث يقع على عاتق هؤلاء الطلبة العديد من الآمال لاستكمال بناء مستقبل مليء بالطموحات والتطلعات، وللحفاظ على المكانة المتقدمة للمملكة بين الدول.
نتيجة لهذا الاستثمار الواعد، فقد أصبح للطلبة السعوديين حضور دائم ولافت في المسابقات العلمية الدولية، وأصبح علم المملكة العربية السعودية يرفرف بفخر في المحافل الدولية، كما أن للطلاب والطالبات السعوديين حضورا لافتا ومميزا، يتوج باستمرار بالجوائز وشهادات التكريم.
إن الاهتمام بتنمية وتطوير المهارات العلمية والإبداعية في شباب اليوم لهو من أفضل أنواع الاستثمار في بناء مستقبل مشرق وواعد، حيث إن الاستثمار البشري من أهم أسس بناء دول قوية وطموحة، وهذا ما تؤمن به وتمارسه المملكة، فهم أحد أهم عناصر قوتها الناعمة وما يحققوه من إنجازات يصب في رسم صورة إيجابية للمملكة عالميا، ويعتبر الاهتمام بتنمية مهارات الشباب أحد أهم أهدافها التنموية ومن أسس رؤية السعودية 2030.
حيث تُعرف القوة الناعمة بأنها القدرة على الجذب اللين عن طريق وسائل تكسب اهتمام المتلقي، وتعتبر المملكة رائدة في مجال القوة الناعمة بما تحتويه من عناصر جاذبة تلقى التأييد وجذب الانتباه حول العالم، من ضمن هذه الوسائل هم شبابها الذين يمثلون أغلبية تعدادها، ويساهمون في قوتها الناعمة العلمية والثقافية، ويعتبر طلبة موهبة جزءا مهما من هذه الشريحة، حيث يلقون الاهتمام والإعجاب خلال مشاركاتهم في المسابقات العلمية الدولية المختلفة، وذلك نتيجة لما يحققوه من إنجازات وابتكارات تلقى الإعجاب في مختلف المحافل محليا ودوليا، ومن الرائع مشاهدة ابتكارات وجوائز طلبة موهبة وغيرها من المؤسسات تُعرض بفخر في المنتديات والمعارض السعودية الدولية داخل وخارج المملكة، لما لهذا من دور مهم في نقل إحدى الصور الحقيقية والإيجابية للواقع السعودي، وإيصاله عالميا بأسلوب مشرف وجذاب.
من جهة أخرى، وعند التحدث عن إنجازات موهبة، لا بد من الإشادة بالقائمين على هذه المنظمة من موظفين ومشرفين أكفاء يستحقون الإعجاب نظير ما يقومون به من دور مهم لتهيئة أبناء وبنات الوطن، وذلك بتنمية مواهبهم والارتقاء بها ليتمكنوا من تعزيز مواهبهم العلمية، والمنافسة عالميا وتحقيق الإنجازات، مما يعمل على إيصال رسالة مشرفة وإيجابية لأبناء المملكة عالميا.
إحدى الأسماء التي لن تنساها موهبة بجميع منسوبيها، ومن الشخصيات التي عملت بجهد وتركت بصمة مشرفة صدح صداها محليا ودوليا، وتستحق كل التقدير والاحترام هو د. نزيه العثماني رحمه الله، الذي شغل منصب نائب الأمين العام لموهبة لسنين عديدة، وكان خلال توليه المنصب يقف خلف كل إنجاز للمؤسسة، مما أكسبه الاحترام والتقدير من الجميع داخل المؤسسة وأيضا خارجها في المحافل الدولية، وتشهد قاعات المسابقات العلمية العالمية على عمله الدؤوب لشجيع الطلبة وتهنئة عائلاتهم.
ختاما، ما تجنيه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين من إنجازات لا يسجل فقط باسم الطلبة وأعضاء المؤسسة، بل إن كل ما تحصده من إنجازات يسجل باسم المملكة العربية السعودية وشعبها كافة، حيث يُعتبر هؤلاء الطلبة والقائمون على المؤسسة جندا من جنود هذا الوطن، كلٌ في مجاله، وأي نجاح يعتبر نجاحا لجميع الشعب السعودي، حيث إن شعارها «حيث تنتمي» لا يشمل فقط منسوبيها من الطلبة بل يشمل الشعب السعودي الذي يفخر بأن يكون جزءا مشاركا بأي وسيلة في تحقيق هذه الإنجازات والانتماء لهذا الكيان المشرف.
g_alyazidi@
0 تعليق