بعد 5 آلاف سنة.. العلماء يحسمون لغز نصب ستونهنج في إنجلترا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن فريق من علماء الآثار البريطانيين أن البشر وليس الأنهار الجليدية، نقلوا الصخور الزرقاء الشهيرة في نصب ستونهنج من ويلز إلى سهل سالزبري، جنوب إنجلترا.


واستندت الدراسة الجديدة التي نُشرت في Journal of Archaeological Science، إلى تحليل علمي دقيق لصخرة تعرف باسم «نيوال»، تم اكتشافها قبل نحو قرن في الموقع الأثري.

التحليل الكيميائي يحسم الجدل

قارن الباحثون الصخرة مع عينات من موقع «كريج روس-ي-فيلين» في شمال مقاطعة بيمبروكشير الويلزية واستخدموا تقنيات جيولوجية دقيقة لفحص التركيب الكيميائي، حيث أظهرت النتائج تطابقاً في نسب الثوريوم والزركونيوم، ما يُثبت أن الصخور جاءت من ويلز يدوياً وليس عبر حركة الجليد كما ادعى بعض الجيولوجيين سابقاً.


وأكَّد فريق الباحثين بقيادة البروفيسور ريتشارد بيفينز، أن الصخرة لا تظهر علامات التآكل الجليدي، بل طبقة سطحية من كربونات الكالسيوم، نتيجة دفن طويل في تربة طباشيرية، موضحين أن الخصائص السطحية يمكن تفسيرها بالتجوية الطبيعية ولا تشير إلى احتكاك جليدي.

حجر آخر يعزز الاستنتاج

حلل الفريق حجراً آخر يُعرف باسم «32d»، كان يُعتقد سابقاً أنه من نوع الدوليريت، لكن الدراسة الجديدة أثبتت أنه من نفس نوع صخرة نيوال «الريولايت الورقي» وهو ما يعزز فرضية أن جميع الصخور الزرقاء وعددها نحو 80، جاءت من نفس المصدر في ويلز، بحسب صحيفة ديلي ميل.

نقل الصخور كان مهمة بشرية دقيقة

رجَّح الباحثون أن أفراداً من إحدى الجماعات قد نقلوا الصخور التي تزن أحياناً أكثر من ثلاثة أطنان باستخدام زلاجات خشبية وحبال ومسارات مائية وبرية.

وشككوا في فرضية الجيولوجي براين جون، الذي قال سابقاً: إن الصخور وصلت عبر الأنهار الجليدية، موضحين في دراستهم: «فرضية النقل الجليدي لا تستند إلى دليل مادي وتقديمها كحقيقة أمر مضلل».


كما أشاروا إلى أن عدم وجود صخور مشابهة منتشرة في السهل يستبعد حدوث ترسيب جليدي طبيعي.

نصب ستونهنج لا يزال يثير الأسئلة


بدأ بناء ستونهنج نحو عام 3100 قبل الميلاد واستمر عبر أربع مراحل حتى عام 1500 قبل الميلاد.

وشملت المراحل نقل الصخور الزرقاء من ويلز، ثم السارسنية الثقيلة من مارلبورو وأخيراً إعادة ترتيب الحلقات الحجرية بالشكل الموجود الآن، لكن لا يزال الغرض من بناء النصب غير محسوم ورجح العلماء أن يكون الموقع رمزاً دينياً أو سياسياً وربما احتفالاً بوحدة الشعوب القديمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق