الظفرة في عام المجتمع.. نموذج للتنمية المستدامة والتمسك بالقيم

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُجسد منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي نموذجاً حياً لمستهدفات عام المجتمع 2025 لناحية تعزيز الترابط الاجتماعي والتآزر الإنساني، إذ تبرز كبيئة حاضنة لمنظومة القيم الإماراتية القائمة على التضامن والتكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع والقيادة الرشيدة.
وعلى مدار 54 عاماً من عمر اتحاد دولة الإمارات، لم تكن الظفرة مجرد رقعة جغرافية في قلب الصحراء، بل كانت ولا تزال شاهداً حياً على رحلة المجتمع في البناء والنهضة والانتماء للوطن، ففي كل زاوية من هذه المنطقة، تمتزج الهوية الوطنية الأصيلة مع الحداثة التي ترسّخ مكانة الإمارات في العالم، ما يجعل الظفرة نموذجاً متكاملاً يعكس رؤية «عام المجتمع».
يقول المواطن علي بن محمد المزروعي، أحد أبناء الظفرة: إن المنطقة كانت وما زالت منبع القيم ومحور التنمية، فقد عشنا فيها رحلة بين زمنين، يباعد بينهما العمر والمسافة، وتوحدهما أرض واحدة احتضنت الماضي والحاضر والمستقبل.
وأضاف أن أهل الظفرة يحافظون على تقاليدهم الاجتماعية الراسخة، إذ لا تزال المجالس تحتل مكانة محورية في تجمع الأهالي، وتبادل الأحاديث، وحل النزاعات، وتعزيز قيم الكرم والضيافة، كما تشكل المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والأعياد محطات رئيسية لتجديد الروابط الأسرية والقبلية، بما يعكس أصالة المجتمع وتماسكه.
ولا يزال العديد من الحرف التراثية التي لا تزال حاضرة في حياة أبناء الظفرة، مثل السدو والتلي وصناعة السعفيات، إذ تحرص النساء خصوصاً على نقل هذه المهارات إلى الجيل الجديد، بما يحافظ على استمرارية التراث ويُعزز دوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ويعد مجتمع منطقة الظفرة مجتمعاً متجذراً في التراث ومنفتحاً على العالم، ونجح نجاحاً كبيراً في الموازنة بين الحداثة والتمسك بكل القيم الإماراتية الأصيلة، فعلى الرغم من التحول الكبير الذي شهدته المنطقة على الصعيد العمراني والاقتصادي، فإن أبناء الظفرة ظلوا أوفياء لبيئتهم وتقاليدهم، وشركاء فاعلين، في الوقت ذاته، في مسيرة التحديث والتنمية.
أما مشاريع التنمية في المنطقة تلبي احتياجات الإنسان والمكان، وتُجسد مشاريع الإسكان مثل مشروع المغيرة السكني ومشروع فلل المرفأ وتوسعة مرابع الظفرة، اهتمام الدولة بالمواطن أولاً، عبر توفير حياة كريمة تحفظ الاستقرار المجتمعي وتعزز الترابط الأسري، وهي من القيم الأساسية التي تدعمها مبادرة «عام المجتمع». (وام)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق