الشارقة: «الخليج»
تتقدّم هيئة الشارقة للدفاع المدني بخطى واثقة لترسيخ بيئة آمنة ومستدامة، تجمع بين كفاءة الأداء، والتقنيات الحديثة، والاستجابة السريعة، بما يعكس رؤية دولة الإمارات في جعل الإنسان محور التنمية وأساسها، ويعزّز مكانة الشارقة باعتبارها إمارة تتقدّم بالنمو من دون أن تتراجع في الأمان.
وتواصل الهيئة جهودها لتطوير منظومة متكاملة للسلامة والوقاية، ورفع الوعي المجتمعي، وتطبيق أعلى المعايير العالمية في الاستجابة والتدريب والتجهيز.
وقال العميد يوسف عبيد حرمول الشامسي، مدير عام الهيئة: «تستند رؤيتنا إلى نهج الدولة في جعل سلامة الإنسان أولوية وطنية تتقدّم على كل اعتبار، فنحن نعمل في إطار استراتيجية وطنية شاملة يقودها فكر القيادة الرشيدة، ونترجم هذه الرؤية إلى خطط عمل واقعية».
وأضاف: «نحن لا ننتظر الطوارئ لنتحرّك، بل ننطلق قبل أن تقع. نخطط، ونراقب، ونحلل، ونبني قدراتنا على أسس علمية وميدانية متينة.
والغاية الأسمى هي بناء ثقافة سلامة مجتمعية تجعل كل فرد في الشارقة جزءاً من منظومة الوقاية والوعي».
فيما قال العميد سعيد عبيد السويدي، نائب مدير عام الهيئة: «تضم الهيئة 14 مركزاً مجهزاً بأحدث المعدات والآليات المتخصصة، إلى جانب نقاط تمركز موزعة في المواقع الحيوية مثل المناطق الصناعية والموانئ والمجمعات التجارية والسياحية. وهذا الانتشار الواسع يتيح سرعة الوصول إلى موقع البلاغ خلال دقائق معدودة، وهو ما يعكس حجم الاستثمار في تطوير قدراتنا البشرية والتقنية، ويترجم حرصنا على الوصول إلى كل موقع حادث بأقصر وقت ممكن».وأضاف أن الهيئة تعتمد على برامج تدريب متقدمة تُحدّث بشكل دوري، وتستفيد من التجارب الدولية في مجال مكافحة الحرائق، والإنقاذ، والإخلاء، والإطفاء البحري، لتظل فرقها الميدانية قادرة على مواجهة أي طارئ، وأن الأنظمة الذكية تسهم في ربط مراكز القيادة والسيطرة بالميدان على مدار الساعة.
وتنفذ الهيئة برامج توعية مجتمعية واسعة على مدار العام، تشمل الحضانات، والمدارس، والجامعات، والمؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب ورش ميدانية في الأحياء السكنية لتعريف الجمهور بأسس الوقاية والإخلاء، واستخدام الطفايات، والتعامل الصحيح مع مصادر الخطر.
كما تسهم في دعم التنمية المستدامة عبر إدماج مفاهيم الاستدامة البيئية في عملياتها التشغيلية، من خلال تحديث أسطول المركبات ليكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، واستخدام أنظمة إنارة صديقة للبيئة في المراكز.