تطور مذهل في «سرقة اللوفر».. الحمض النووي يفضح منفذي الجريمة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


لا تزال الشرطة الفرنسية تواصل عملياتها المكثفة للقبض على بقية أفراد العصابة التي نفذت واحدة من أكبر سرقات المتاحف في التاريخ الحديث، بعد أن أعلنت عن أول اعتقالات في قضية سرقة مجوهرات التاج الفرنسي من متحف اللوفر في باريس.

اعتقال في مطار شارل ديغول

أعلنت النيابة العامة في بيان رسمي، أن أحد المشتبه فيهم تم اعتقاله في مطار شارل ديغول الدولي بينما كان يستعد لمغادرة البلاد.
وقالت المدعية العامة لور بيكوا إن هذا الاعتقال يشكل تطوراً مهماً في التحقيق المستمر بعد أسبوع من الجريمة التي هزّت فرنسا والعالم.
وكشفت التحقيقات عن أن أحد المشتبهين كان في طريقه إلى مطار شارل ديغول استعداداً لرحلة إلى الجزائر، قبل أن تداهمه قوات الأمن المسلحة وتلقي القبض عليه.
أما المشتبه الثاني فكان يستعد للسفر إلى مالي عندما تم توقيفه هو الآخر.
ويُعتقد أن البلدين كانا يشكلان وجهة مثالية للهروب؛ إذ لا تربطهما بفرنسا اتفاقيات تسليم مجرمين، ما كان سيجعل استعادة اللصوص شبه مستحيلة.

تحليل الحمض النووي يقود للمجرمين

صرّح المتحدث باسم نقابة الشرطة الفرنسية أكسيل روند لقناة CNews أن الشرطة الجنائية تمكنت من العثور على عينات DNA في موقع الجريمة، وبفضل قاعدة بيانات الشرطة تم تحديد هوية المشتبه فيهم.
وأضاف أن الموقوفين لهم سوابق جنائية في قضايا سرقة من متاجر ومجوهرات، وأنهم معروفون لدى أجهزة الأمن الفرنسية منذ سنوات.

تمديد احتجاز المشتبه فيهم في إطار قانون الجريمة المنظمة

وفق القانون الفرنسي، يمكن احتجاز المشتبه فيهم لمدة تصل إلى 48 ساعة من دون توجيه تهمة، إلا أن القضايا المصنفة ضمن الجرائم المنظمة تسمح بتمديد فترة الاحتجاز إلى 96 ساعة.
وأكدت المدعية العامة أن التحقيقات لا تزال جارية لاستعادة المجوهرات المسروقة والقبض على بقية أفراد العصابة، مشيرة إلى أنه من المبكر جداً الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذه المرحلة.

سرقة جريئة بقيمة 102 مليون دولار

كان اقتحم عدد من اللصوص قاعة «غاليري دابولون» الشهيرة داخل متحف اللوفر، وهددوا الحراس تحت تهديد السلاح، ثم قاموا بثقب خزائن العرض الزجاجية وسرقوا ثماني قطع من مجوهرات التاج الفرنسي، تُقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار، قبل أن يفروا هاربين على متن دراجات نارية.
وأكدت الشرطة أن كاميرات المراقبة وثّقت عملية الهروب بالكامل، ما ساعد على تحديد هوية بعض الجناة.

التحقيق مستمر والغموض يلف مصير المجوهرات

حتى الآن، لم تُعرف وجهة المجوهرات المسروقة، وسط مخاوف من أن تكون قد غادرت البلاد عبر شبكات تهريب دولية.
وأكدت النيابة أنها ستكشف مزيداً من المعلومات فور انتهاء فترة الاحتجاز الحالية، مشددة على أن أي تسريبات قد تعرقل التحقيق المعقد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق