عشبة الليمون.. نكهة آسيوية برائحة منعشة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: سارة المزروعي

تنمو عشبة الليمون، في خصل كثيفة من السيقان الطويلة التي قد يصل ارتفاعها إلى متر ونصف المتر، وتتميز قاعدتها المنتفخة بلونها الأصفر الفاتح، بينما تفوح منها رائحة حمضية ممزوجة بلمسات من الزنجبيل والنعناع، موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا، حيث يُعرف بعدة أنواع منها النوع الغربي الهندي باستخدامه في المطبخ، بينما يُستخلص من الذي يأتي من الشرق الهندي زيوت عطرية تدخل في صناعة الصابون والمستحضرات العطرية.
وعلى مدار القرون، ارتبطت العشبة بالطب التقليدي في الهند وتايلاند وسريلانكا، كما وجدت مكانها في الثقافة الشعبية، إذ كانت تُستخدم لتعطير مياه الاستحمام وإخفاء الروائح، قبل أن تتحول في أوروبا خلال القرن السابع عشر إلى عطر فاخر يقتنيه الأثرياء. واليوم، أصبحت متوفرة عالمياً، سواء طازجة أو مجففة أو مطحونة، وتُزرع في بلدان عديدة أبرزها الهند.
تُعتبر عشبة الليمون من النباتات الغنية بخصائص صحية متعددة، إذ تشير الأبحاث إلى أنها تساعد على تهدئة التوتر والقلق، خفض ضغط الدم، والتقليل من الالتهابات والآلام، إضافة إلى دعم وظائف الجهاز الهضمي. كما تعرف بدورها في تنظيم الوزن بفضل تأثيرها المدر للبول وقدرتها على تنشيط الأيض، ما يساعد على التخلص من السوائل المحتبسة وتخفيف الانتفاخات.
وتكشف الدراسات عن احتوائها على مركبات طبيعية مثل السيترال ومضادات الأكسدة، التي تسهم في مقاومة الميكروبات وربما بعض الخلايا السرطانية، إلى جانب انعكاساتها الإيجابية على البشرة وصحتها. كما يُستخدم في الطب التقليدي لعلاج اضطرابات الهضم وتقلصاته، وتهدئة آلام المعدة والمفاصل، والتخفيف من أعراض شائعة مثل نزلات البرد والقيء، فضلاً عن استعادة النشاط ومحاربة الإرهاق.
ومن أبرز طرق الاستفادة منه شاي الليمون، الذي يُعتبر مشروباً طبيعياً يساعد على تنظيف الجسم من السموم عند تناوله صباحاً على معدة فارغة، إذ يسهم في تنقية الدم ويمنح البشرة مظهراً أكثر صفاءً. كما تساعد مضادات الأكسدة في أوراقه على حماية أنسجة الجلد وتجديدها، ما يبرز دوره في مكافحة علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والبقع، إضافة إلى ترطيب البشرة وتقليص المسام.
أما في المطبخ الآسيوي، فيُعرف بقدرته على منح نكهة خاصة لأطباق الحساء والكاري والأرز، كما يدخل في السلطات والمشروبات العشبية وحتى الحلويات مثل البودينغ والآيس كريم.

خصائص علاجية وجمالية


لا تقتصر فوائد العشبة على أوراقها الطازجة فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى زيتها العطري الذي يُستخلص من السيقان والأوراق عبر التقطير بالبخار و يتميز الزيت برائحته الحمضية المنعشة ذات اللمسات العشبية، وقد استُخدم منذ قرون في الطب التقليدي والعناية بالجسم ، حيث يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ويساعد على تهدئة الالتهابات وتخفيف آلام العضلات والمفاصل عند التدليك.
كما يدخل في العلاج بالروائح لتقليل التوتر والقلق، ويضاف إلى مستحضرات البشرة لتنقيتها وشد مسامها، ويُستخدم أيضاً في وصفات الشعر لتعزيز صحة فروة الرأس والجذور وإلى جانب ذلك، يحضر الزيت في الاستخدامات المنزلية كمعطر طبيعي للجو وطارد فعّال للحشرات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق