كشفت الشابة البريطانية ميلي تانر 23 عاماً، من مقاطعة وورسيسترشاير عن معاناتها الطويلة مع الأطباء الذين أخطؤوا في تشخيص إصابتها بسرطان الأمعاء 13 مرة، بسبب اعتقادهم بأنها صغيرة جداً للإصابة بهذا المرض.

وقالت ميلي تانر إنها بدأت تشعر بآلام شديدة في المعدة وأسفل الظهر، عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها عام 2021، لكنها تلقت على مدى أكثر من عامين تشخيصات متكررة تفيد بأنها مصابة بالبواسير أو متلازمة القولون العصبي أو مشكلات صحية أخرى.

وتابعت ميلي تانر: «واصلت مراجعة طبيبي العام، الذي أحالني لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود حصوات في المرارة قبل جلسة لاحقة مع أخصائي علاج طبيعي للتحقق من احتمال وجود ألم في الظهر».

وأضافت ميلي تانر: «رجح الأطباء أن أعراضي ناجمة عن التعب الشديد الذي أتعرض له أثناء عملي، إلا أن النزيف استمر وازداد سوءاً. ولم يصدقني أحد، حتى قررت طلب اختبار مناعي عبر الإنترنت، وجاءت نتيجته إيجابية».

وتابعت ميلي تانر: «بعد شهور من التأخير، خضعت لتنظير القولون في نوفمبر 2023، حيث اكتشف ورم سرطاني في المرحلة الثالثة امتد إلى العقد الليمفاوية. وخضعت لاحقاً للعلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة».

وأشارت ميلي تانر إلى أن التأخير في التشخيص أجبرها على تجميد بويضاتها خوفاً من العقم الناتج عن العلاج، قائلة: «كنت أعلم في أعماقي أن هناك خطباً ما. وأنصح الجميع بالإصرار على الفحوص إذا شعروا بأن أجسامهم ترسل لهم إشارات غير طبيعية».