تفاهم أمريكي إسرائيلي حول العمل في سوريا

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توصلت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى تفاهمات تتعلق باستمرار رغبة إسرائيل العمل في سوريا ضد التهديدات، إلى جانب مواصلة المفاوضات مع دمشق بشأن اتفاق أمني محتمل، حسبما كشفت هيئة البث الإسرائيلية.

التفاهمات تمت في أعقاب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، الاثنين 15 كانون الأول.

وقال مصدر للهيئة، إن كل طرف بات يفهم الآن ما المطلوب منه، مشيرًا إلى أن اللقاء تناول تحديد الخطوط الحمراء للنشاط الإسرائيلي في الساحة السورية، وهي نقاط كان من المقرر أن يعرضها باراك خلال الاجتماع.

زيارة المبعوث الأمريكي لإسرائيل حملت رسائل مباشرة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى نتنياهو، وتركزت بشكل أساسي على الملف السوري، أوضحت الهيئة.

وأضافت أن الإدارة الأمريكية ترى في الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، شريكًا يسعى لتحقيق استقرار بلاده ودفعها نحو التقدم، وهو ما يدفع واشنطن إلى محاولة تفادي خطوات تعتبرها مهددة لاستمرار حكمه.

وقد عبر المبعوث براك، عن اعتقاده أن السوريين والإسرائيليين سيتوصلون إلى اتفاق، بدءًا بمسألة الأمن والحدود، ثم المضي قدمًا نحو التطبيع.

وأضاف في تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال” في 5 من كانون الأول، أن السوريين يعلمون أن جزءًا من الحل يكمن في الاتفاق مع إسرائيل.

ورغم وجود الكثير من المقاتلين الأعداء الذين يحاولون عرقلة ذلك، وفق تعبير براك، أشار إلى أن دمشق تسعى جاهدة لتحقيق السلام.

ونوه إلى أن الحكومة السورية تسير على الطريق الصحيح، وتفعل كل ما تطلبه الإدارة الأمريكية منها تجاه إسرائيل، موضحًا أن موقفها كان متعاونًا تمامًا مع الحكومة الأمريكية.

وذكر أن إسرائيل تريد أيضًا التوصل إلى سلام مع السوريين، موضحًا أن عدم ثقتها بالإدارة الأمريكية تجعلها حذرة في هذا الملف، وهذا ما جعل العمل بطيئًا إلى الآن.

 ترامب يدعو إسرائيل للحوار

دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسرائيل إلى الحفاظ على “حوار قوي وصادق” مع سوريا، محذرًا من أي خطوات قد “تعرقل تطوّر سوريا نحو دولة مزدهرة”.

وأشاد ترامب بعمل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قائلًا إنه “يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية” ولتهيئة الظروف لـ”علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل”.

وأعرب ترامب عن رضاه إزاء ما وصفه بـ”النتائج التي تحققت في سوريا”، معتبرًا أنها جاءت نتيجة “عمل دؤوب وتصميم “.

وقال ترامب، في منشور على منصة “تروث”في 1 من كانون الأول، إن بلاده “تفعل كل ما بوسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ ما هو مطلوب لبناء دولة حقيقية مزدهرة”.

وأوضح أن قراره السابق بإنهاء “عقوبات قوية وقاسية” ساعد الحكومة السورية “بشكل كبير”، مضيفًا أن هذه الخطوة “قوبلت بتقدير من سوريا وقيادتها وشعبها”، بحسب تعبيره.

واعتبر ترامب أن التطورات الحالية تمثل “فرصة تاريخية” تُضاف إلى ما وصفه بـ”النجاحات المحققة في مسار السلام في الشرق الأوسط”.

وقال مسؤول أمريكي للقناة “12” الإسرائيلية إن الأمريكيين يعتقدون أن سلوك إسرائيل في سوريا يضر بجهودهم الرامية إلى تعزيز اتفاق أمني بين البلدين.

العمل من أجل اتفاق بين سوريا وإسرائيل

أعلن الرئيس ترامب، عقب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، في البيت الأبيض، في 10 من تشرين الثاني الماضي، أنه سيبذل قصارى جهده لإنجاح سوريا، وأن بلاده تعمل مع إسرائيل أجل التوافق مع سوريا.

ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” حينها، فإن الرئيس الأمريكي لم يخض في تفاصيل لقائه بالشرع لكنه قال، “سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح سوريا، لأنها جزء من الشرق الأوسط”.

واعتبر الرئيس الأمريكي، أن الشرق الأوسط “ينعم الآن بالسلام”، مشيرًا إلى أن سوريا جزء كبير جدًا منه، و”جزء بالغ الأهمية”.

وأضاف، “إذا نظرنا إلى سوريا لسنوات، لوجدنا أنها كانت تضم الأطباء والمحامين، وكان فيها العديد من المفكرين العظماء”.

وقال ترامب، “نريد أن نرى سوريا دولة ناجحة للغاية”، معتقدًا أن هذا “القائد” (في إشارة للشرع) قادر على تحقيق ذلك.

وبالنسبة لإسرائيل، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل بشأن العلاقات مع سوريا، قائلًا، “نحن نعمل أيضًا مع إسرائيل بشأن التوافق مع سوريا والتوافق مع الجميع”.

وقال ترامب للصحفيين عن الرئيس السوري، “يقول الناس إنه كان له ماض صعب. لقد مررنا جميعًا بماض صعب”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق