الدوحة - هيثم الأشقر:

يَشهَد معرض «سنا قطر» المقام ضمن فعاليات درب الساعي إقبالًا جماهيريًا واسعًا، لا سيما من الأطفال والعائلات، الذين توافدوا بأعداد كبيرة للاستمتاع بتجربة فنية تفاعلية تجمع بين الإبداع والجمال والتقنيات البصرية الحديثة.

ويقدّم المعرض تجربة فنية غامرة تأخذ الزوار في رحلة بصرية مميزة، حيث تتنوّع العروض بين مشاهد فنية رقمية ومؤثرات ضوئية جذبت اهتمام الصغار، وأتاحت للعائلات فرصة قضاء وقت ممتع في أجواء ثقافية وتعليمية هادفة.

وأعرب عدد من الزوار عن إعجابهم بمحتوى المعرض الذي يراعي مختلف الفئات العمرية، مؤكدين أن «سنا قطر» نجح في تقديم الفن بأسلوب مبسّط ومشوق للأطفال، مع الحفاظ على قيمة فنية راقية تليق بجمهور العائلات.

وفي هذا السياق، أكد السيد أنس الشايجي، مشرف فعالية سنا قطر، أن الفعالية تُجسّد معرضًا فنيًا رقميًا متكاملًا يعتمد على تجارب الفيديو الغامرة، ويستخدم أحدث تقنيات العرض لتقديم محتوى بصري مبتكر يتيح للجمهور التفاعل المباشر مع الأعمال الفنية، والانتقال من دور المشاهد إلى المشارك في تجربة فنية حية، تسهم في بناء علاقة أعمق وأكثر خصوصية مع الفن المعاصر.

وأشار الشايجي إلى أن المعرض لا يكتفي بتقديم عروض جمالية، بل يحمل رسائل ثقافية واجتماعية وتقنية، ويشكّل مساحة إبداعية تلتقي فيها الفنون مع التكنولوجيا الحديثة، بما يعكس رؤية قطر في توظيف الابتكار الرقمي لخدمة التعبير الفني، وتعزيز الخيال، وتسليط الضوء على جوانب من التاريخ والهوية القطرية بأسلوب عصري.

وأوضح أن المعرض يضم ثلاثة أقسام رئيسية تستعرض مسيرة الدولة وتطورها عبر شاشات رقمية ممتدة على جدران الفعالية، حيث يركّز القسم الأول على البيئة القطرية من خلال تجربة تفاعلية تتيح للأطفال رسم لوحات مستوحاة من الحيوانات والطيور المحلية، ليتم تحويلها وعرضها فورًا على الشاشات الإلكترونية باستخدام تقنيات المسح الرقمي.