وصلت قيمة التبرعات لحملة “حلب ست الكل” في اليوم الأول لانطلاق الحملة، الخميس 18 من كانون الأول، أكثر من 150 مليون دولار.
وكانت أعلى التبرعات من جانب “مجموعة باكير القابضة” بملغ 10 مليون دولار، تليها منظمة “الأطباء المستقلين” بمبلغ 6.775 مليون، و”صندوق التنمية الأمريكية” بمبلغ 6.6 مليون دولار، وجمعية “تكافل الشام” بمبلغ 5.6 مليون دولار.
كما تبرعت كل من “شبكة الأغا خان للتنمية” ورجل الأعمال الإماراتي عبد القادر سنكري، و”الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز)، ووزارة الإدارة المحلية، ومتبرع تركي مجهول، كل مهم بمبلغ خمسة ملايين دولار.
وحضر الفعالية شخصيات حكومية رسمية، أبرزها وزير الخارجية أسعد الشيباني، ومحافظ حلب عزام غريب، إلى جانب عبد الرحمن سلامة، نائب مشرف على مناطق بأرياف حلب الشرقية والشمالية، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ووزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني، ووزير الإعلام، حمزة المصطفى ووزير الاقتصاد والصناعة، محمد نضال الشعار.
كما حضرها عدد من الشخصيات الرسمية، العسكرية والمدنية، وممثلين عن عشائر، إضافة إلى العديد من الفعاليات المحلية والمنظمات.
تهدف الحملة، بحسب القائمين عليها، إلى المساهمة في إعادة الإعمار وتحسين مستوى الخدمات المحلية في حلب، من خلال مبادرات ومشاريع تستهدف عددًا من القطاعات الخدمية.
ومن المقرر أن تستمر الفعالية لمدة ثلاثة أيام، وفق المنظمين.
عبد الرحمن سلامة قال لعنب بلدي، إنه يتوقع أن تجمع الحملة مبلغ 150 مليون في كل يوم من الأيام الثلاثة، في حين كان يأمل القائمون عليها أن تتجاوز التبرعات مليار دولار.
ثلاثة مسارات
وذكرت محافظة حلب عبر “فيسبوك” أن الحملة تتوزع على ثلاثة مسارات رئيسية هي: المسار التنظيمي، ومسار العلاقات، ومسار الاحتياجات.
وبحسب ما عرضته اللجنة العليا للحملة، ستدار الموارد المالية عبر مجلس أمناء يتولى جمع التبرعات وتنظيمها.
وستخضع ضمن آليات رقابة تهدف إلى ضمان الشفافية في حركة الأموال وتقاريرها الدورية.
وتودَع جميع التبرعات في صندوق موحد تشرف عليه لجنة مختصة.
ويمتد نطاق عمل الحملة ليشمل مدينة حلب وأريافها.
وستحدد أولويات تركز على المشاريع المتوسطة والكبيرة ذات الأثر المباشر على الخدمات الأساسية، ضمن خطة احتياجات قالت اللجنة إنها ستوجه بناءً على تقييمات ميدانية.
وسيكون باب المساهمة مفتوحًا أمام المانحين والمستثمرين ضمن أطر تنظيمية محددة. كما ستعتمد قنوات دفع رسمية مثل “شام كاش” و“البركة”.
ويجري التعاون مع منظمات دولية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار وفق الاحتياجات الموثقة.
وأوضحت المحافظة أن الحملة تشكل إطارًا مشتركًا لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في المحافظة، في حين أن استمرار نجاحها يرتبط باتساع المشاركة من المؤسسات والأفراد.
امتيازات للمتبرعين
وكانت اللجنة المنظمة لحملة “حلب ست الكل” أعلنت، خلال مؤتمر تعريفي عُقد في مدينة إسطنبول في 18 من تشرين الثاني الماضي، عن مجموعة من التسهيلات والامتيازات المخصصة لكبار المتبرعين.
وخلال المؤتمر، الذي حضرته عنب بلدي، أوضح عضو اللجنة المنظمة، المسرحي همام حوت، أن الحملة ستمنح المتبرعين الكبار مزايا رمزية.
وتتعلق تلك المزايا بتسجيل أسماء المتبرعين في مشاريع داخل المدينة.
وبحسب ما قاله حوت، فإن التبرع بمليون دولار أمريكي يتيح إطلاق اسم المتبرع على أحد شوارع مدينة حلب.
كما يمكن تسجيل اسمه على إحدى المدارس في حال تكفل بترميم خمس مدارس.
ووفق اللجنة، تهدف هذه الخطوة إلى تشجيع المساهمات الكبرى في مشاريع البنية التعليمية والخدمية.
خاتمة الحملات
وتعتبر حملة “حلب ست الكل” خاتمة حملات سابقة انطلقت في عدة محافظات سورية بمشاركة رجال أعمال وشخصيات مجتمعية، ومنظمات مدنية، تحت إشراف الحكومة.
وكانت باكورة الحملات، حملة “أربعاء حمص“، في 13 من آب الماضي، التي وصلت إلى مبلغ 13 مليون دولار، خلال حفل إطلاقها.
وفي درعا، وصلت قيمة التبرعات لحملة “أبشري حوران” إلى أكثر من 36 مليون دولار خلال حفل إطلاقها، في 30 من آب الماضي.
وفي 11 من أيلول، انطلقت حملة “دير العز” ليصل المبلغ فيها إلى ما يقارب الـ30 مليون دولار، خلال اليوم الأول.
وانطلقت حملة “ريفنا بيستاهل” في ريف دمشق، في 20 من أيلول الماضي، وكسرت التبرعات فيها التوقعات لتصل إلى أكثر من 76 مليون دولار.
وحملة “الوفاء لإدلب” التي انطلقت في 26 من أيلول الماضي، استطاعت جمع أكثر من 208 ملايين دولار أمريكي، خلال حفل إطلاقها.
أما حملة “الوفاء لحماة” استطاعت جمع أكثر من 210 مليون دولار، خلال حفل انطلاقها في 22 من تشرين الثاني.













0 تعليق