أطلقت وزارة السياحة السورية بطاقة وبرنامج “تميز”، اليوم الأحد 21 من كانون الأول، بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية، بهدف “تكريم الكفاءات الوطنية المميزة في جميع مؤسسات الدولة، وتعزيز جودة حياتهم من خلال منظومة متكاملة من الخصومات والخدمات المميزة”.
مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة السياحة، يوسف باطر، قال لعنب بلدي، إن بطاقة “تميز” توفر عروضًا شهرية متجددة وخصومات حصرية تصل إلى 50% لدى أكثر من 70 جهة شريكة كمرحلة أولية قابلة للزيادة.
ماذا تشمل “تميز”؟
تشمل البطاقة، بحسب باطر، قطاعات متعددة من بينها الفنادق والمنتجعات والشاليهات ووكالات السفر، إضافة إلى عدد من المنشآت الصحية، ما يُتيح لحامليها الاستمتاع بخيارات ترفيهية وخدمية متنوعة وبأسعار تنافسية.
وتُمنح البطاقة المجانية تمامًا بناء على ترشيح رسمي من الجهة التابع لها الموظف، إذ يتم اختيار المستفيدين وفق معايير أداء وطنية واضحة، يضيف مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة.
ويوُجَّه البرنامج في مرحلته الأولى، وفق باطر، إلى موظفي الدولة المتميزين ممّن حصلوا على تقييم أداء “ممتاز”، أو حسّنوا بيئة العمل من خلال المبادرة والابتكار، وحسب سنوات الخدمة والانضباط الوظيفي والحضور المنتظم، وأيضًا المواهب الوطنية البارزة من ذوي الإسهامات في العلم، الثقافة، الفن، الرياضة، والعمل الإنساني، وذوي الشهداء والجرحى (في حال كانوا على رأس العمل) كجزء من الواجب الوطني والتقدير المجتمعي.
وعن الهدف من هذه المبادرة، قال وزير السياحة، مازن الصالحاني، إنها جاءت “تحقيقًًا لرؤية رئاسة الجمهورية العربية السورية في بناء دولة مؤسسية تعتمد على الكفاءة والانتماء، وانطلاقًا من التزام وزارة السياحة بدعم الطاقات الوطنية وتقدير العطاء المخلص”.
وأضاف الصالحاني، أن برنامج “تميز” الوطني، مبادرة مجتمعية إنسانية غير ربحية تهدف إلى “تكريم الموظفين المتميزين في مختلف القطاعات الحكومية، وتحسين جودة حياتهم من خلال منظومة وطنية متكاملة من الخصومات والخدمات المميزة، وتعزيز الولاء المؤسسي والدافعية في بيئة العمل، وبناء جسر من التقدير بين الوطن وأبنائه المخلصين”.
وتابع الصالحاني، أن وزارة السياحة تؤمن إيمانًا راسخًا بأن تميز الموظف يبدأ من شعوره بالتقدير، وأن إنتاجيته تزداد كلما شعر بأن جهده مُقدّر ومكافَأ، ومن هذا المنطلق، يأتي برنامج “تميز” كأداة إبداعية ومجتمعية تدعم التماسك الاجتماعي، وتعزز الولاء المؤسسي، وتُسهم في بناء بيئة عمل محفزة ومستدامة، إذ أن الوزارات والمؤسسات الحكومية هي “منبت الكفاءات الوطنية”.
مساهمة من القطاع الخاص
مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة السياحة، يوسف باطر، أوضح لعنب بلدي، أنه في “تجسيد عملي لمبدأ الشراكة المجتمعية التي تدعو إليها رؤية الدولة الحديثة”، يأتي هذا البرنامج بمساهمة فاعلة من القطاع الخاص، الذي “أبدى حسًا وطنيًا عاليًا ورغبة صادقة في الإسهام المجتمعي دون مقابل مالي”.
وقد وفرت المنشآت والفعاليات الاقتصادية عروضًا حصرية ومستدامة، يقول باطر، انطلاقًا من إيمانها بأن دعم الكفاءات الوطنية مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الدولة والمواطن والمستثمر، على أن يشكل هذا التعاون نواةً لتوسيع قاعدة الشراكة خلال عام 2026، بهدف رفع عدد الجهات المشاركة تدريجيًا ليصل إلى نحو 300 جهة سياحية واقتصادية وصحية في مختلف المحافظات.
وإضافة للبطاقة البلاستيكية الذكية التي تخوّل صاحبها الاستفادة من هذه البطاقة مع بداية العام 2026، يتوفر تطبيق ويب (منصة إلكترونية قائمة على الويب) يتم تفعيله رقميًا من خلال استلام دعوة رسمية أو عبر البريد المؤسسي من دون أي رسوم اشتراك كون البرنامج مجاني بالكامل كتكريم وطني، ويحتوي خريطة تفاعلية للشركاء، ونظام نقاط يمكن استبدالها بمكافآت، وميزة “الخصم الفوري” عبر الباركود أو كيو آر كود (QR Code).
وتتوفر خدمة دعم فني لحامل البطاقة للاستفادة الكاملة من خدمة الخصومات التي التزمت الجهات الشريكة بتوفيرها في جميع الأيام دون استثناء حتى في الأعياد والعطل، وفق باطر.
وستقوم وزارة السياحة، كمرحلة أولى، بمخاطبة جميع الوزارات والهيئات العامة رسميًا، وذلك للبدء بترشيح عدد من الموظفين بواقع 40 موظفًا من كل جهة، وفقًا لشروط الترشيح المعتمدة، على أن يتم توسيع عدد المستفيدين في مراحل لاحقة.
كما سيتم، عقب استكمال إجراءات الترشيح، إصدار بطاقات “تميز” للموظفين المشمولين، بما يُتيح لهم البدء بالاستفادة من العروض والخصومات المقدمة ضمن البرنامج.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى













0 تعليق