خاص ـ (بنا)
المنامة في 23 ديسمبر/ بنا / أكد عدد من خبراء ورؤساء مراكز الفكر أهمية المنتدى السنوي السابع لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" الذي يقام في مملكة البحرين تحت عنوان "مَجْمَع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية"، و يُعقد بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مشيرين إلى أن المشاركة الواسعة من ممثلي الدول العربية ورؤساء مراكز الفكر والدبلوماسيين والخبراء تؤكد الأهمية الكبيرة التي يلقاها هذا المنتدى النوعي.
وأوضحوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن المنتدى يمثل محطة استراتيجية لتأسيس منظومة فكرية عربية، تقوم على تبادل المعرفة وتعزيز القدرات وإطلاق المبادرات، بما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة، ورسم مسار جديد للعمل العربي المشترك.
وفي هذا السياق، أوضح السيد عبدالله محمد الأحمد المدير التنفيذي لمركز "دراسات"، أن انعقاد المنتدى يأتي في إطار التعاون القائم مع جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير العمل البحثي العربي، مشيرًا إلى أن الفعالية تشهد تدشين كتاب يوثق دور مملكة البحرين في الجامعة العربية خلال الفترة من عام 1971 وحتى 2025، في خطوة تعكس إسهامات المملكة في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
وأضاف أن تنظيم المنتدى يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به مراكز الدراسات في مملكة البحرين من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ما يمكّنها من أداء دورها الوطني والعربي في استشراف المستقبل وصياغة رؤى استراتيجية تدعم السياسات الفاعلة، مؤكدًا أن المنتدى يمثل منصة لتعزيز التعاون بين مراكز الدراسات العربية، ويبرز الدور الذي تضطلع به مملكة البحرين في دعم المبادرات البحثية، في ظل تزايد أهمية البحث العلمي في توجيه السياسات وتحقيق التنمية المستدامة.
من ناحيته، أكد الدكتور عمر العبيدلي مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز "دراسات"، أن المنتدى يشكل فرصة لتوحيد الجهود العربية في مجال الاستدامة، مشيرًا إلى أن تدشين الكتاب الجديد يمثل علامة فارقة في علاقة البحرين بالجامعة العربية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.
وأوضح أن جلسات المنتدى تتناول قضايا الاستدامة ودور المراكز البحثية في دعم التعاون العربي، مع إبراز تجربة مملكة البحرين كنموذج متقدم في هذا المجال.
من جهتها، شددت الدكتورة فتوح عبدالعزيز الرقم القائم بأعمال المدير التنفيذي بمركز أبحاث الطاقة والبناء في دولة الكويت، على أهمية المنتدى كمنصة تجمع الباحثين ومراكز الأبحاث العربية، بما يعزز التواصل وتبادل الخبرات.
وأوضحت أن المنتدى يتيح للدول العربية فرصة الاستفادة من التجارب المتبادلة في تطوير الحلول القائمة على المعرفة، مؤكدة أن البحث العلمي أصبح ركيزة أساسية في دعم السياسات وصنع القرار.
بدوره، أشار السيد يوسف المحسن رئيس المجموعة العراقية للشؤون الخارجية إلى أن المنتدى يناقش أبرز التحديات التي تواجه الوطن العربي، مؤكدًا أهمية مراكز التفكير العربية ودورها المتنامي في تقديم رؤى علمية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أن مراكز التفكير باتت تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ما يعزز دورها في خدمة المجتمع وصانع القرار، ما يؤكد دور البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية المتنامي والهام.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ "تريندز للبحوث والاستشارات"، أن مشاركة المركز للعام الخامس تعكس التزامه بتعزيز الشراكة والتعاون بين مراكز الفكر في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي.
وأكد أهمية المنتدى في ظل التحديات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، مشددًا على ضرورة التعاون بين مراكز الفكر لتعزيز جودة الدراسات والمخرجات البحثية، منوهًا إلى أن دور هذه المراكز أصبح أكثر حيوية في دعم صناع القرار بمواجهة التحديات المتسارعة والتوجه نحو المستقبل .
من: سماح علام
م.ص, S.H.A









0 تعليق