كرم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون العلامة والشيخ محمد صالح الصديق، أحد أعلام الجزائر ورموزها الفكرية، بتقليده وسام عهيد الاستحقاق الوطني، وذلك عرفانًا بمسيرته العلمية والنضالية وإسهاماته البارزة في الحفاظ على الهوية الوطنية.
والقت وزير الثقافة مليكة بن دودة رسالة رئيس الجمهورية الموجهة إلى الشيخ محمد صالح الصديق، والتي نوّه فيها بمسيرته الحافلة، مشيدا بقيم النضال الوطني التي تشبع بها خلال ثلاثينيات القرن الماضي، حين كان الاستعمار يحارب الحرية ويسعى إلى طمس الثقافة والهوية الجزائرية.
وجاء في رسالة رئيس الجمهورية أن الشيخ محمد صالح الصديق كان من طلائع ذلك الجيل الذي ناضل من أجل التحرر، وتميّز بكونه أديبا نبيلا في مواقفه، ومحققًا مدققًا في مجال التاريخ، مجسدًا نموذج الكاتب الغيور والمعتز بانتمائه إلى الجزائر.
وأكد رئيس الجمهورية أن هذا التكريم هو اعتراف مستحق بمكانة الشيخ العلمية والفكرية، وتقدير لما قدمه من عطاءات في خدمة الذاكرة الوطنية، مهنئًا إياه بترشحه لنيل وسام عميد الاستحقاق الوطني، باعتباره أهلًا لهذا التقدير الرفيع.
من جهته، عبر الشيخ محمد الصالح الصديق عن بالغ امتنانه واعتزازه بهذا التكريم، معتبرا إياه حافزا لمواصلة العطاء في سبيل الوطن، حيث قال: “حققت الكثير بفضل عوامل مثل هذه المواقف، وهذا التكريم العالي من طرف رئيسنا رئيس الجمهورية. الذي يدفعني إلى مواصلة الأعمال التي أنجزتها في سبيل الجزائر. شكرا لسيدي الرئيس”. وأضاف أن ما قام به فخامة رئيس الجمهورية “لا يستطيع اللسان وصفه، بل يصفه الشعور ويخلّده التاريخ”.







0 تعليق