الدوحة - الراية :
كَشَفَت وزارة الثقافة عن موعد انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة والثلاثين، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 23 مايو 2026، وذلك في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وسط ترقب واسع من الأوساط الثقافية والإعلامية، ومشاركة مرتقبة من دور نشر محلية وعربية وعالمية.
ويُعد معرض الدوحة الدولي للكتاب أحد أهم الفعاليات الثقافية السنوية في دولة قطر والمنطقة، ومنصة معرفية بارزة تسهم في تعزيز المشهد الثقافي، ودعم صناعة النشر، وترسيخ ثقافة القراءة لدى مختلف فئات المجتمع. ومن المتوقع أن تشهد النسخة الـ35 مشاركة واسعة من دور النشر التي ستقدم آلاف العناوين الجديدة والمتنوعة في مجالات الأدب والفكر والعلوم، إلى جانب كتب الأطفال والناشئة، والإصدارات الأكاديمية والمتخصصة.
كما أنه من المتوقع أن يتضمن المعرض برنامجًا ثقافيًا حافلًا يضم ندوات فكرية، وأمسيات أدبية، وورش عمل، وحفلات توقيع كتب، بمشاركة نخبة من الكتاب والمفكرين والمثقفين من داخل قطر وخارجها، ما يجعله مساحة مفتوحة للحوار الثقافي وتبادل الخبرات والمعارف. ويولي المعرض اهتمامًا خاصًا بالطفل والأسرة من خلال أنشطة تفاعلية وتعليمية تهدف إلى تنمية حب القراءة لدى الأجيال الجديدة.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع الثقافة والمعرفة في صميم التنمية الشاملة، وتسعى إلى بناء مجتمع واعٍ ومثقف قادر على التفاعل مع مختلف الثقافات العالمية. ومن المنتظر أن يشكل المعرض محطة ثقافية مهمة تستقطب الزوار من داخل الدولة وخارجها، مؤكّدًا مكانة الدوحة كعاصمة للثقافة والمعرفة، ومنبرًا لدعم الإبداع الفكري والحراك الثقافي المستدام.
ومن المتوقع أن يشهد المعرض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة مع الحرص على توفير بيئة تنظيمية متكاملة تلبي احتياجات الزوار والعارضين، من حيث سهولة التنقل داخل أروقة المعرض، وتنوع الفعاليات المصاحبة، وتخصيص مساحات مريحة للقراءة واللقاءات الثقافية. كما تحرص اللجنة المنظمة على استقطاب شرائح واسعة من المجتمع، ومنهم طلبة المدارس والجامعات والباحثون والمهتمون بصناعة الكتاب، بما يعزز من دور المعرض كمنصة تعليمية وتفاعلية شاملة.
وتواصل وزارة الثقافة، من خلال هذا الحدث الثقافي البارز، دعم المبدعين والناشرين، وتشجيع حركة التأليف والترجمة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي مع المؤسسات العربية والدولية. كما يسهم المعرض في إبراز الإصدارات القطرية وتسليط الضوء على الإنتاج الفكري المحلي، بما يعكس ثراء المشهد الثقافي في الدولة، ويؤكد التزام قطر بدعم المعرفة بوصفها ركيزة أساسية للتنمية الثقافية والإنسانية.









0 تعليق