أعلنت الهيئة العامة للمنافذ والجمارك في سوريا السماح للسوريين المقيمين في تركيا والحاصلين على بطاقة إقامة أو إذن عمل بالدخول إلى سوريا والخروج منها عبر المعابر البرية، اعتبارًا من الخميس 1 من كانون الثاني 2026، وفق الإجراءات المعتمدة في المنافذ الحدودية.
ويشمل القرار المعابر البرية التالية: كسب، باب الهوى، الحمام، السلامة، الراعي، وجرابلس، وذلك تسهيلًا لحركة السوريين المقيمين في تركيا ممن يحملون أوراق إقامة رسمية، بحسب الهيئة.
من المستفيد من القرار؟
بحسب توضيح مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، فإن القرار يقتصر فقط على حاملي بطاقة الإقامة التركية (إقامة سياحية أو عائلية أو غيرها)، إضافة إلى من يحملون إذن عمل مستقل عن نظام الحماية المؤقتة.
وأكد علوش أن حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة” (الكملك)، حتى في حال امتلاكهم إذن عمل، غير مشمولين بالقرار، ولا يحق لهم الدخول والخروج عبر المعابر البرية السورية بموجب هذا الإجراء.
الفرق بين “الكملك” وبطاقة الإقامة
يخضع السوريون في تركيا لعدة أوضاع قانونية، أبرزها نظام الحماية المؤقتة (الكملك)، والذي يمنح صاحبه حق الإقامة داخل تركيا دون اعتباره مقيمًا أجنبيًا وفق قانون الإقامة، ويقيّد حركته داخل وخارج البلاد، إذ يتطلب الخروج والعودة موافقات خاصة، وغالبًا لا يُسمح له بمغادرة تركيا والعودة إليها بحرية.
في المقابل، تُمنح بطاقة الإقامة (الإقامة السياحية أو غيرها) ضمن قانون الأجانب والحماية الدولية، وتُعد وضعًا قانونيًا مختلفًا عن “الكملك”، إذ يتمتع حاملها بمرونة أكبر في التنقل والدخول والخروج من تركيا، ما يتيح له الاستفادة من القرار السوري الجديد المتعلق بالمعابر.
كما يمتلك بعض السوريين الذين دخلوا بطريقة شرعية إلى تركيا إذن عمل مسجل استنادًا إلى إقامة سياحية، يتيح لهم الدخول والخروج من البلاد بموجبه.
أكثر من نصف مليون منذ سقوط الأسد
قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في 1 من تشرين الثاني الماضي، إن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا لسوريا بعد 8 من كانون الأول 2024، بلغ 550 ألف لاجئ.
ولا يزال نحو مليونين و400 ألف لاجئ موجودين في تركيا بحسب إحصائيات رسمية، بعد أن تجاوز عددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ في ذروة أزمة اللجوء، بحسب السلطات التركية.
وأكد وزير الداخلية التركي، في أيلول الماضي، أن تركيا تقف إلى جانب السوريين خلال عملية العودة الطوعية، مشيرًا إلى أن العودة اكتسبت زخمًا بعد التطورات السياسية في سوريا، وسقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024.
واعتبر يرلي كايا أن تركيا تتولى إدارة الهجرة تحت قيادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتقدم نموذجًا “مثاليًا” للعالم بتجربتها “التاريخية ونهجها الإنساني، ومنظورها العقلاني”.
وأشار إلى أن تركيا تواصل تنفيذ إجراءات العودة الطوعية للسوريين بحساسية كبيرة، وتنسيق من مديرية إدارة الهجرة بتركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى













0 تعليق