أكدت مصادر دبلوماسية، أمس الجمعة، أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تعمل معاً على صياغة قرار في مجلس الأمن من شأنه أن يضع الأساس لإنشاء قوة دولية في غزة، على أمل تنفيذ هذه الخطوة قريباً، فيما توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسيع اتفاقيات السلام في المنطقة، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تقديم تمويل وخبرات للمساعدة في نزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة الرئيس ترامب. وبحسب الوثيقة التي أعدّها مكتب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، يتعيّن على الدول الأعضاء «تقييم واستكشاف سبل تمويل وتوفير الخبرة اللازمة لنزع السلاح» في غزة.
وقالت فرنسا إنها تعكف بالتعاون مع بريطانيا، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام المقبلة من شأنه أن يضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة. ولن تكون القوة المقترحة جزءاً من مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، بل ستكون مشابهة للنموذج المُستخدم في هايتي.
وقد عرضت إندونيسيا تخصيص 20 ألف جندي للعملية، ومن المتوقع أن تشمل المشاركة دولاً أخرى.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لضمان أن يكون الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل مستداماً ليمهد الطريق نحو سلام دائم.
وأضاف «لا نتخلى عن الحذر واليقظة نظراً لسجل إسرائيل السيئ وغزة بحاجة ماسة إلى تضميد جراحها بسرعة والنهوض من جديد.
ومن جهته، أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أنه التقى بسكان غزة عند وصوله للقطاع، واطلع على تطلعاتهم للسلام والاستقرار والفرص وحياة أفضل لأطفالهم. وأشار إلى أن مشاهدات عمليات الإعدام والاشتباكات الداخلية منحت قضية غزة بعداً إنسانياً وأمنياً معقداً، مشدداً على أن السكان يستحقون حياة كريمة، وبدون ذلك لا يمكن الحديث عن سلام دائم. وفي حديثه، كان ويتكوف واضحاً حول ضرورة نزع سلاح حماس بشكل كامل، قائلاً إن الحركة «ليس لها مستقبل في غزة كما كانت، إذا لم يتم نزع سلاحها بصورة قاطعة»، مشيراً إلى أن أي حل سياسي يجب أن يتضمن ضمان سلام وأمن حقيقيين للمواطنين، وأن على المجتمع الدولي تشجيع المبادرات التي تعزز الاستقرار وتوقف العنف بين العشائر والمنظمات المسلحة داخل القطاع.
إلى ذلك، قال الرئيس ترامب في مقابلة أجراها مع شبكة «فوكس نيوز بيزنس» الأمريكية، إنه «يتوقع رؤية اتفاقيات إبراهيم قريباً». وأضاف أنه «يأمل أن تنضم السعودية وإندونيسيا ودول أخرى». وتابع قائلاً: «لا أريد أن أقول ذلك فوراً، بل قريباً. الدول التي انضمت ستستفيد منها. آمل أن تنضم السعودية. أعتقد أنه بمجرد انضمام السعودية، سينضم الجميع».
وفي السياق، نقل موقع بوليتيكو عن مسودة خطة أوروبية إفادتها بأن الاتحاد الأوروبي سيحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضمان عدم تقويض مستقبل الدولة الفلسطينية. وذكر الموقع أن الوثيقة الأوروبية تؤكد الحاجة إلى تعزيز السرد الإيجابي بشأن حل الدولتين.(وكالات)
مشروع قرار أممي في مجلس الأمن لتشكيل قوة دولية في غزة

مشروع قرار أممي في مجلس الأمن لتشكيل قوة دولية في غزة
0 تعليق