وقالت الشبكة في بيان على صفحتها في فيسبوك إن بعض الاعتداءات حدثت داخل الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، فيما تعرّضت فتيات أخريات للاغتصاب أثناء محاولتهن الفرار نحو طويلة.

انتهاكات ترقى لجرائم حرب

وأدانت الشبكة عمليات الاغتصاب التي قالت إن عناصر من قوات الدعم السريع نفّذوها بحق نساء في الفاشر والفارات من الحرب، معتبرة أن هذه الانتهاكات تمثل خروقاً جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وطالبت بـفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، إضافة إلى توفير حماية فورية للناجيات والشهود، والسماح للمنظمات الطبية والإنسانية بالوصول دون قيود لتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي والقانوني.

سيطرة الدعم السريع على الفاشر

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت، في 26 أكتوبر الماضي، على الفاشر بعد حصار استمر 18 شهراً، لتسقط آخر المعاقل الرئيسية للجيش السوداني في دارفور.

وأعقب سيطرة القوة على المدينة تقارير أممية عن مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي، فيما وثّقت شهادات ميدانية ومقاطع مصورة نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد وُصفت بـ"الفظائع"، وفق وكالة فرانس برس، في ظل انقطاع الاتصالات عن المدينة لفترات طويلة.

من جهتها، اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بقتل نحو ألفي مدني، بينما نفت الأخيرة ارتكاب جرائم حرب، لكنها أقرت بوقوع تجاوزات فردية قائلة إنها فتحت تحقيقات لمحاسبة المسؤولين.

نزاع واسع وكارثة إنسانية

ويشهد السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023 حرباً خلّفت عشرات آلاف القتلى، وتسببت في نزوح نحو 12 مليون شخص، لتصبح إحدى أكبر أزمات النزوح والجوع في العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.