أعرب إبراهيم زاهر، الفائز بمنصب رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة للدورة الانتخابية 2025–2029، عن خالص شكره وامتنانه عقب إعلان نتائج الانتخابات، مؤكدًا أن النجاح والتوفيق كانا ثمرة فضل الله أولا وأخيرا، قائلاً إن الاستمرار وتحمل المسئولية لم يكن ليكتمل دون عون الله وتوفيقه، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل.
إبراهيم زاهر: المرحلة المقبلة مسؤولية وعمل لإعادة نادي الجزيرة
ووجه زاهر الشكر لوالديه، واصفا إياهما بأنهما أصل القيم والدعاء والسند الحقيقي، كما ثمن دعم عائلته بالكامل لما قدموه من صبر وتحمل للضغوط، موجّهًا الشكر كذلك إلى أصدقائه المقربين وجميع أصدقائه، وكل من دعمه أو حتى راقب مسيرته بصمت.
وأكد رئيس نادي الجزيرة المنتخب تقديره لجميع المرشحين والقوائم المشاركة في الانتخابات، مشددًا على أن من لم يحالفهم التوفيق سيكون لهم دور قادم، وأن خبراتهم ستظل محل تقدير ودعم حقيقي للفريق الذي اختاره الأعضاء، مضيفا أن باب التعاون مفتوح للجميع، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد الاحترام المتبادل.
كما وجه زاهر رسالة شكر صادقة لكل من أعلن دعمه لمنافسين آخرين، معتبرا أن وضوح المواقف يمنحه دافعًا أكبر للعمل والاجتهاد ومراجعة النفس، ويُعيد تركيزه على الطريق الصحيح، مؤكدًا أن ذلك يشكل مصدر قوة حقيقية له.
ولم يغفل رئيس النادي المنتخب توجيه الشكر كذلك لمن انتقدوه أو هاجموه، سواء بشكل مباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن لحظات الضغط والتشكيك أسهمت في تعزيز قوته وثقته وتركيزه، وساعدته على التفكير بهدوء وتحديد الهدف بشكل أوضح، كفريق يسعى للنجاح.
وأشار زاهر إلى تقديره لأعضاء النادي الذين عارضوه في البداية ثم غيروا مواقفهم بعد الاطلاع على رؤيته، مؤكدًا أن مواجهة الأسئلة والاتهامات بشجاعة كانت دليلًا، بعد توفيق الله، على السير في الطريق الصحيح، مشددًا على أنه تربى على عدم الرد على الاتهامات، وأن نيته صافية ولا يحمل في قلبه أي مشاعر سلبية تجاه أحد.
وأكد أن لعبة كرة الماء كان لها فضل كبير في تشكيل شخصيته، لما علمته من أخلاق، والعمل الجماعي، والرجولة، والجدعنة، والعدل في القيادة، والإنصاف بين جميع أفراد الفريق دون تفرقة.
كما وجه زاهر الشكر لعدد من الشخصيات العامة التي دعمته عن قناعة بشخصه ومسيرته، وفي مقدمتهم: المهندس محمود الجمال، الدكتور حسام بدراوي، الدكتور حازم درع، المهندس ماجد شريف، النائب هشام خليل، الأستاذ خالد النشرتي، والأستاذ أحمد ممدوح البلتاجي، إلى جانب آخرين، مؤكدًا أن هؤلاء كانوا في مقدمة الداعمين.
وشدد رئيس نادي الجزيرة المنتخب على أنه لا يملك وقتًا أو طاقة للالتفات إلى الخلف أو إحياء قصص قديمة، مؤكدًا أن تركيزه ينصب بالكامل على المستقبل، وأن الهدف الرئيسي هو نجاح الفريق الذي اختارته أغلبية الأعضاء، والعمل بروح الفريق الواحد، وبرؤية موحدة، لتقديم نموذج جديد لمجلس إدارة محترم، عملي، ومنصف، معتبرًا أن هذا هو التحدي الحقيقي.
وأضاف زاهر أن المرحلة المقبلة ستخضع للمحاسبة على أرض الواقع، وليس بالكلمات فقط، مؤكدًا أن نادي الجزيرة سيعود إلى مكانته الطبيعية بإذن الله، داعيا الأعضاء إلى الانتظار ومتابعة ما سيتم تنفيذه، مشيرًا إلى أن البعض قد يشعر بالضيق في البداية ثم يفرح لاحقًا، بينما سيظل غير الملتزمين بالعمل الجاد خارج منظومة النجاح.
وفي رسالة واضحة، وجه زاهر الشكر إلى موظفي النادي ومدربيه، مؤكدًا أن من يعمل بضمير وطاقة واحترام سيجد كل التقدير والدعم، بينما لن يستمر من يستهين بالعمل أو يتعامل باستخفاف، كاشفًا عن أنه اعتبارًا من يونيو 2026، سيتم البدء في إعادة النظر بشكل عادل ومنظم في منظومة الرواتب والمكافآت، بما يحقق الاستقرار والعدالة والتقدير الحقيقي للمجتهدين.
وأوضح أن السنوات الأربع المقبلة تتطلب التزامًا وجدية وصدقًا في العمل، مشيرًا إلى أنه سيتم إجراء تقييم شامل للمدربين واللاعبين وجميع الألعاب، مع وضع مؤشرات أداء واضحة (KPIs) بالتعاون مع مجلس الإدارة، من أجل بناء رؤية رياضية حقيقية تضع الرياضة في صدارة أولويات النادي.
وأكد زاهر رفضه التام لأي شكل من أشكال المحسوبية، سواء لأولياء الأمور أو لأي شخص يرى نفسه فوق نظام النادي، مشددًا على أن لائحة النادي هي الفيصل، بعد مراجعتها وتحديثها، لضمان وجود حدود واضحة لكل مجلس إدارة قادم، وعدم وجود يدٍ عليا لأي طرف، وذلك من خلال تطبيق مبادئ الحوكمة بشكل تدريجي ومنظم.




وأشار إلى أنه سيتم تمكين المدير التنفيذي الجديد ومنحه الصلاحيات اللازمة لبناء فريقه، مع التزام مجلس الإدارة بدور داعم غير متدخل في الإدارة اليومية، مؤكدًا أن نجاح هذه المنظومة لن يتحقق دون التزام الأعضاء أنفسهم.
ودعا رئيس نادي الجزيرة الأعضاء إلى المشاركة الفعلية في إعادة الانضباط، من خلال الالتزام بإجراءات بسيطة لكنها جوهرية، مثل إبراز كارنيه العضوية للأمن، وطلب الفاتورة عند أي خدمة، وعدم الدفع خارج حسابات النادي الرسمية، والامتناع عن تقديم الإكراميات دون مقابل حقيقي للخدمة، واحترام المكان والقانون.
واختتم إبراهيم زاهر تصريحاته بالتأكيد على أن عودة نادي الجزيرة لمكانته مسؤولية جماعية، وليست مهمة مجلس الإدارة وحده، بل شراكة كاملة بين الإدارة والأعضاء، قائلاً: “إيدينا في إيد بعض… واللي جاي أفضل بإذن الله”، مشددًا على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل ومسؤولية، لا احتفالات، ومؤكدًا التزامه ببذل أقصى جهده مع زملائه في المجلس لخدمة نادي الجزيرة.
وشهدت انتخابات نادي الجزيرة اختيار علي شعبان نائبًا لرئيس مجلس الإدارة، بينما فاز عمرو أبو العينين بمنصب أمين الصندوق.
وضم تشكيل مجلس الإدارة في فئة فوق السن كلًا من: علي قناوي، هدايت هيكل، عمر هجرس، أحمد سعيد، غادة قنديل، عمر عز العرب، وعلي مختار، فيما فازت في فئة تحت السن كل من عالية الكاتب وأمينة طراف، ليقود المجلس الجديد النادي خلال السنوات الأربع المقبلة.

















0 تعليق