محليات
38

المتاحف البحرية في درب الساعي
الدوحة - قنا
يحتضن درب الساعي عددا من المتاحف البحرية المتخصصة التي تعرض المقتنيات المتعلقة بالتراث البحري.
وتأتي مشاركة هذه المتاحف بهدف توثيق التراث وتعريف جماهير درب الساعي بإرث أهل قطر، وكل ما يتعلق بالموروث البحري من أدوات، سواء لصناعة السفن والمحامل التقليدية، أو أدوات الإرشاد البحري، أو أدوات الطواشة (استخراج اللؤلؤ)، فضلا عن الصور والمعلومات التي توضح هذا التراث.

ومن بين المتاحف البحرية التي يحتضنها درب الساعي، متحف "القلاف" ومسمى "القلاف" كان يطلق قديماً على صانع المراكب أو الحرفي المتخصص في صناعة المراكب والتي كانت تعد من أبرز المهن البحرية لدى الأجداد وارتبط بصاعة السفن، ويضم مجموعة كبيرة من المقتنيات البحرية التي كان يستخدمها الغواصون قديما.
وقال السيد علي النعمة صاحب متحف القلاف في درب الساعي: إن المتحف يعرض نماذج من السفن التقليدية القديمة مثل الشُوعي، والتي كانت تُستخدم في تجارة الأسماك، والسنبوك، وهي أيضًا من سفن صيد وتجارة الأسماك، وسفينة البَتيل، وكانت تستخدم في الغوص وتجارة اللؤلؤ، وإلى جانب نماذج من السفن التي خُصصت لتجارة البضائع بين البلدان.

وأضاف أن متحف القلاف يظهر حياة البحر وأنواع السمك التي اشتهرت في منطقتنا خاصة الأسماك التي انقرضت أو معرضة للانقراض، فضلا عن عرض نماذج الكائنات الحية البحرية السلاحف البحرية، وما يُعرف بـ القنفذ الشوكي، إضافة إلى بعض الحلزونات البحرية.
وضمن المتاحف البحرية المشاركة في درب الساعي، تأتي مشاركة متحف التراث البحري، انطلاقا من رسالة المتحف في نشر الوعي والتعريف بالتراث البحري، الذي كان محل اهتمام الباحث الراحل جاسم المناعي، ويتضمن المتحف كل ما يتعلق بالحياة البحرية ويقدمه في قالب مجسم ومصور، حيث يظهر المهن المتعلقة بالغوص، إلى جانب مجموعة من النماذج التي تظهر طرق الصيد بالقرقور وغيره وكيفية وضع الشباك داخل البحر والطرق التقليدية للصيد قديما، كما يوفر المتحف معلومات مصورة حول أنواع المحار من هيرات قطرية، والأدوات التي يستخدمها الغواصون وطاقم السفينة.
في سياق متصل احتضن درب الساعي أمسيات شعرية مفعمة بالانتماء والفخر، حيث تغنى الشعراء بالوطن.
وشارك في الأمسيات الشعراء الفائزون في مسابقة "مثايل للشعر النبطي" في نسختها الثانية، وهم المتوج بالجائزة الكبرى للمسابقة الشاعر: محمد خالد السبيعي، إلى جانب الفائزين الشعراء: أحمد محمد المقبالي، حمد محمد المري، إضافة إلى خالد بدر الديحاني، عبد الهادي سيف الهاجري، سلطان دخيل الشاماني، فهد فراج السبيعي، محمد عجيان المجدور، رحيم الغنامي، والذين أبدعوا في تقديم قصائد نابضة بالتراث والهوية الوطنية، لترسم مع كل بيت شعري لوحة فنية تحتفي بروح اليوم الوطني وتعكس عمق العلاقة بين الشعر والموروث الثقافي القطري.
من جهة أخرى وفي إطار ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز قسم التكافل الاجتماعي لدى أبناء الوطن، يشارك مركز قطر الوطني للتبرع بالدم، التابع لمؤسسة حمد الطبية، في فعاليات "درب الساعي" عبر حملة موسعة للتبرع بالدم؛ تهدف إلى استقطاب المتطوعين، وترسيخ ثقافة العطاء، وتعزيز المخزون الوطني، ودعم الحالات الإنسانية من خلال منصة نابضة بالحياة والأمل.
وشهدت الحملة إقبالاً واسعاً وتفاعلاً من زوار "درب الساعي"، الذين أعربوا عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا العمل النبيل.
جدير بالذكر أن فعاليات درب الساعي تتواصل حتى السبت المقبل، حيث تفتح أبوابها للجمهور يوميا من الساعة الثالثة عصرا وحتى الحادية عشرة ليلا في مقره الدائم المصمم بأسلوب يجمع بين التراث المعماري القطري واللمسة العصرية، ويوفر مستوى متقدما من الخدمات والمرافق التي تضمن تجربة مريحة وآمنة للزوار والجهات المشاركة، مع توزيع متقن للأجنحة والمقرات بما يعزز الجانب البصري ويبرز الهوية القطرية بكل تفاصيلها.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية


















0 تعليق