محليات
68

الدوحة - قنا
أكد سعادة السيد ألبارو رينيدو زالبا، سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة أن احتفال قطر باليوم الوطني يجسد ذكرى تأسيس الدولة على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني عام 1878، حيث أرست قيادته الحكيمة أسس دولة موحدة تتمتع بالسيادة والاستقلال.
وتقدم سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بأصدق التهاني إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والقيادة الرشيدة، وشعب دولة قطر، متمنيا لدولة قطر دوام التقدم والرخاء والعدل، ومشيدا بدورها البناء وجهودها المستمرة في دعم السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتابع: "يشرفني، في هذه المناسبة الغالية، أن أنقل رسالة صداقة صادقة باسم إسبانيا، وأن أؤكد التزامنا الراسخ بمواصلة تعميق وتوسيع آفاق التعاون مع دولة قطر في شتى المجالات، استنادا إلى روابط الصداقة الوثيقة والثقة المتبادلة والتفاهم الذي يجمع بلدينا".
وقال: إن اليوم الوطني يعد مناسبة وطنية عزيزة تعبر عن عمق التراث والهوية الوطنية القطرية، وتستحضر قيم الوحدة والصمود التي تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل. كما يشكل هذا اليوم محطة احتفالية جامعة للمقيمين من شتى أنحاء العالم، ولا سيما المواطنين الإسبان، الذين يشاركون قطر الاحتفاء بإنجازاتها وما تنعم به من استقرار وروح تعايش، ويسهمون بدورهم في مسيرتها المتواصلة نحو التنمية والازدهار.
وتحدث السفير الإسباني عن الدور الذي تلعبه دولة قطر على مستوى العمل الدبلوماسي، مشيرا إلى ترسيخ مكانتها كفاعل دبلوماسي مؤثر على الساحة الدولية. فمن خلال جهودها المتواصلة في مجال الوساطة، تؤدي قطر دورا محوريا في دعم السلام والاستقرار، وتعتمد الحوار والدبلوماسية سبيلا لمعالجة النزاعات على المستويين الإقليمي والدولي. وتقف إسبانيا إلى جانب قطر في هذا الدور الحيوي، إذ يشترك البلدان في الإيمان بأهمية الدبلوماسية والقانون الدولي والتعددية بوصفها ركائز أساسية للنظام العالمي.
وتابع: ينعكس هذا الالتزام المشترك بالحوار كوسيلة لتحقيق السلام في الطريقة التي يتفاعل بها البلدان مع محيطهما الدولي. فكما أصبحت قطر حلقة وصل فاعلة في النظام الدولي، تؤدي إسبانيا دور دولة الجسر التي تربط أوروبا بالأمريكيتين وإفريقيا والعالم العربي... مؤكدا أن هذا الدور المشترك يجسد رؤية عالمية منفتحة لدى كل من قطر وإسبانيا، متجذرة في التاريخ وموجهة نحو المستقبل.
وأوضح أن قطر شهدت خلال العقود الأخيرة تطورا ملحوظا في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، لتغدو دولة حديثة نابضة بالحيوية، مع حفاظها في الوقت ذاته على إرثها الثقافي الأصيل. وفي إطار رؤية قطر الوطنية 2030، ومن خلال استراتيجيات التنمية الوطنية المتعاقبة، وضعت الدولة أسسا واضحة لتحقيق نمو مستدام وازدهار طويل الأمد.
وأبرز السفير الإسباني إيلاء قطر اهتماما كبيرا بالاستثمار في القطاعات المستقبلية الحيوية، وفي مقدمتها التعليم والرعاية الصحية والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والابتكار والزراعة وتنمية رأس المال البشري، الأمر الذي يعزز تنويع الاقتصاد ويدعم الرفاه الاجتماعي للأجيال الحالية والقادمة.
وعن تطور العلاقات بين البلدين رأى أنها تشهد اليوم مستوى غير مسبوق من القرب والمتانة، تقوم على الثقة المتبادلة والاحترام المشترك والالتزام بقيم السلام والقانون الدولي والتعددية. ولا تزال هذه العلاقات تتطور باطراد، مدفوعة بتبادل الزيارات رفيعة المستوى ورؤية مشتركة لإقامة شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الستة الماضية، قام ثلاثة وزراء إسبان، هم وزراء الخارجية والداخلية والسياسات الاجتماعية، بزيارات رسمية إلى قطر، أجروا خلالها لقاءات ثنائية مع نظرائهم القطريين، وشاركوا في قمم وفعاليات دولية كبرى استضافتها الدوحة، من بينها قمة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية ومنتدى الدوحة.
واختتم تصريحه لـ/قنا/ بالقول: إن الحوار الاستراتيجي بين البلدين يشكل إطارا متينا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، ويبرز هذا التعاون بصورة خاصة في مجالات الدبلوماسية والثقافة والتعليم والابتكار والرياضة والشؤون الداخلية والاستثمار والتجارة والبنية التحتية، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية وتنوّعها وآفاقها الواعدة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية


















0 تعليق