نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر الدرع والسند لـ«غزة».. القاهرة أطلقت عشرات القوافل لإغاثة أهل القطاع (ملف خاص), اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 09:39 مساءً
مصر السند، التى لم تغلق أبوابها يوماً أمام الملهوف، ولم تتراجع عن دورها فى احتضان القضية الفلسطينية، فكانت وستظل الحاضنة، والدرع، والجسر الذى تعبر عليه الإنسانية إلى غزة الصامدة. على مدار التاريخ، لم تكن مصر يوماً بعيدة عن جراح فلسطين، ولم تتخل لحظة عن دورها الداعم للقضية العادلة، حاملةً لواء العروبة والمسئولية الإنسانية فى كل المحطات الفاصلة للصراع، واليوم، ومع توقف العدوان الغاشم على غزة، تتجلى مجدداً ملامح الدور المصرى فى أبهى صور التضامن، حيث تحولت أرض الكنانة إلى جسر إنسانى يعبر عليه الأمل لأهل القطاع المحاصر.
الإنسانية لا تعرف حدوداً عندما يتشارك الجميع فى صنعها، ففى خضم العدوان الأخير على غزة برز دور مصر، ليس فقط بتنسيق وصول المساعدات العاجلة، بل بوضع اللبنات الأولى لإعادة الإعمار، فالقاهرة لم تكتف بإطفاء النيران، بل ستبنى من الرماد مدناً تعيد الأمل، فلم تكن رسائل الشكر التى يبعثها أهالى غزة تحت شعار «شكراً - مصر»، سوى صدى لقلوبٍ رأت فى العلم المصرى غطاءً لأحلام أبنائها، وفى الشعب المصرى أخاً يُشاركهم رغيفه رغم ظروفه، وسطرت الدولة المصرية بأحرف من نور جهود الإغاثة للأشقاء فى فلسطين بتنسيق دقيق، ليكون نقطة الانطلاق الأولى فى عمليات الدعم، للتأكيد أن التضامن المصرى ليس مجرد استجابة لحالة طارئة، بل هو التزام أخلاقى وإنسانى متجذر فى وجدان الأمة.
«الوطن» ترصد ملحمة التضامن الإنسانى المصرية مع غزة، التى لم تتوقف عند حدود الإغاثة العاجلة، وامتدت لتكون شريكاً أساسياً فى إعادة الإعمار، واضعةً نصب أعينها هدفاً أسمى، أن تبقى غزة صامدة، نابضة بالحياة رغم المحن.
0 تعليق