عُثر على جثة غسان نعسان السخني، قائد مجموعة “الطراميح”، التي عملت تحت إمرة “قوات النمر” بقيادة العميد بجيش النظام السابق، سهيل الحسن، مقتولًا في منطقة كسروان شمالي بيروت، بعد ساعات من اختفائه ليل الأحد 22 من كانون الأول.
ونقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصدر أمني، اليوم الثلاثاء 23 من كانون الأول، أن السخني، المعروف بلقب “الطرماح”، قُتل بعد أن استقل سيارة من طراز “هيونداي” بيضاء اللون كان يقودها شخص مجهول، قبل العثور على جثته قرب المنزل الذي كان يقيم فيه في كسروان.
وأعلن الجيش اللبناني مساء اليوم عبر حسابه في منصة “إكس“، توقيف السوري (و.د) المتهم بقتل السخني في بلدة كفرياسين – قضاء كسروان، وذلك على خلفية خلاف مالي، بعد عملية رصد ومتابعة نفّذتها مديرية المخابرات.
وكان السخني قد لجأ إلى لبنان عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول 2024، وأقام لفترة في منطقة طبرجا، أسوة بعدد من الضباط والعناصر السابقين الذين غادروا سوريا في تلك المرحلة.
وفد أمني سوري في لبنان
زار وفد أمني سوري لبنان، في 19 من كانون الأول الحالي، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، إضافة إلى مسؤولين أمنيين لبنانيين.
وتمحور اللقاء بحسب ما نشرته جريدة “الأخبار” اللبنانية حول شخصيات محسوبة على النظام السوري السابق يعتقد بوجودها داخل الأراضي اللبنانية.
وذكرت الصحيفة أن مساعد مدير المخابرات السورية، العميد عبد الرحمن دباغ، جال على عدد من المقاهي والمطاعم في بيروت بحثا عن مسؤولين في النظام السابق.
ورصدت عنب بلدي صورًا للدباغ في بيروت على مواقع التواصل الاجتماعية نشرها أحد الأشخاص الذين كانوا ضمن الوفد الأمني.
وقالت “الأخبار” إن هناك قلقا في الأوساط السياسية في بيروت إزاء طريقة تعامل السلطات السورية الجديدة مع لبنان، حيث تميل دمشق إلى التركيز أكثر على الملفات الأمنية والقضائية، فيما لا يبدو أن ملف النازحين السوريين مطروحا على جدول أعمالها.
وأوضح المسؤولون السوريون أن هذا يأتي ضمن إطار “ملاحقة فلول النظام السابق داخل وخارج البلاد”.
ونقلت صحيفة “المدن” اللبنانية في 22 من كانون الأول الحالي، أن الوفد الأمني السوري الذي زار لبنان سلم الدولة اللبنانية لائحة بأسماء ضباط محسوبين على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وطالب بتسليمهم لسوريا.
وبحسب “المدن”، تسعى دمشق لفتح مكتب تسوية أوضاع للسوريين الموجودين في لبنان، وهم من مؤيدي بشار الأسد أو من كانوا يعملون مع نظامه.
مطالبة بتسليم جميل الحسن
وكانت سوريا وفرنسا طالبتا باعتقال رئيس “المخابرات الجوية” في النظام السوري السابق جميل الحسن، الذي يُعتقد أنه يوجد في الأراضي اللبنانية، بتهم بارتكاب جرائم حرب وباعتباره مهندس حملة العقاب الجماعي التي شنها النظام السوري المخلوع عقب اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مسؤول فرنسي لم تسمِّه، في 11 من كانون الأول الحالي، أن باريس ودمشق طالبتا بيروت باعتقال حسن المُدان غيابيًا في فرنسا لدوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمطلوب بموجب مذكرة توقيف في ألمانيا، كما أنه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لدوره في اختطاف وتعذيب مواطنين أمريكيين.
كما كشفت في وقت سابق مصادر سورية لقناة “سكاي نيوز عربية” في 31 من تشرين الأول الماضي، عن تواصل الحكومة السورية مع الحكومة اللبنانية لبحث تسليم عدد من العسكريين السوريين الذين فرّوا إلى لبنان بعد سقوط النظام.
وقالت المصادر حينها إن جهات حكومية سورية أبلغت الجانب اللبناني بضرورة التعاون في ملف تسليم عدد من ضباط وعناصر الجيش السوري السابق، المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال فترة النظام السابق، والذين لجأوا إلى لبنان عقب انهيار النظام.
من غسان السخني؟
ينحدر غسان نعسان السخني من بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي، وعُرف بوصفه قائدًا لمجموعة “الطراميح”، إحدى التشكيلات القتالية التي عملت تحت إمرة “قوات النمر” بقيادة العميد السابق سهيل الحسن، والتي تحولت لاحقًا إلى الفرقة “25 مهام خاصة”.
وشارك السخني في معارك عدة، بينها دير الزور، وحلب، والغوطة الشرقية، وريف إدلب، ولا سيما معارك بلدة الهبيط عام 2019.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى










0 تعليق